أعلنت الشرطة النرويجية يوم الخميس، أنها بدأت تحقيقاً رسمياً بشأن تورط شركة تُدعى «نورتا غلوبال» في قضية انفجارات «بيجر حزب الله»، وسط حالة ذهول عامة في الأوساط النرويجية.

وذكرت وسائل الإعلام الكبرى في النرويج مساء الجمعة، أن الشرطة أكدت رسمياً وجود شبهات، وتبحث عن المدير النرويجي للشركة كونه يحمل الجنسية النرويجية ولكنه لم يولد في البلاد والذي ادّعى البعض أنه كان في «رحلة عمل» خارج البلاد وقت التفجير.

يبدو أن الشركة تصنع الأجهزة الإلكترونية في بلغاريا أو كانت متورطة في شرائها من شركة أخرى.

Ad


وكانت صحيفة «تابلويد» النرويجية أول من نشر هذا الخبر بعد ظهر اليوم، بعد أن أعلنت السلطات البلغارية إجراء تحقيق في الشركة المتهمة ومالك ومدير الشركة هو مواطن نرويجي يُدعى رينزين هوس، والذي يعيش وفقاً لوثائقه في أوسلو.

وقال الصحفيون إن منزله كان مغلقاً، وكانت الستائر مسدلة، وأشار أحد الجيران للصحيفة النرويجية أنه لم يتم رؤية الرجل «منذ العطلة الصيفية».

ويبدو أن صاحب عمل هذا الرجل - في شركة أخرى لم يُنشر اسمها - اتصل بالشرطة بعد تلقيه مكالمات من صحفيين سلموه وثائق الشركة البلغارية، التي تم تسجيل الرجل فيها كمؤسس.

وقال صاحب العمل إن الرجل يعمل لديه منذ عام 2020، وأنه في «رحلة عمل» منذ يوم الثلاثاء الماضي.

وتسببت هذه الأنباء بصدمة بين المواطنين النرويجيين الذين فوجئوا بمعرفة العلاقة المحتملة، وتصدرت القضية عناوين الأخبار المحلية، وقال الصحفيون الذين تحدثوا مع أصدقاء المشتبه به النرويجي، إنه شخص يهتم كثيراً بالمعاناة وما يحدث في العالم، وأنه «أطال شعره لسنوات حتى يتمكن من التبرع به لمرضى السرطان».

وتم ربط الشركة البلغارية المملوكة للنرويج بالقضية من خلال تقارير في هنغاريا تفيد بأن شركة BAC الاستشارية المسجلة في بودابست قامت فقط «بالوساطة» بين الشركة المصنعة وموزع أجهزة الاتصالات، الشركة التايوانية «غولد أبولو»، ومع ذلك، ادّعى المسؤولون البلغاريون أن الشركة أيضا عملت كوسيط فقط، وأن أجهزة الاستدعاء كان لشركة أخرى، غير معروفة في هذه المرحلة.

وقال جهاز المخابرات النرويجي لوسائل الإعلام إنه «على علم بهذه التقارير»، لكنه امتنع عن تقديم تفاصيل حول هذا الأمر.