النفط يسجل 4% مكاسب أسبوعية بدعم خفض الفائدة الأميركية
البرميل الكويتي ينخفض 53 سنتاً ليبلغ 75.55 دولاراً
انخفضت أسعار النفط، الجمعة، لكنها حققت مكاسب أسبوعية للمرة الثانية على التوالي، مدعومة بخفض كبير لأسعار الفائدة وانخفاض المخزونات الأميركية.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 39 سنتاً بما يعادل 0.52% إلى 74.49 دولاراً للبرميل، فيما زاد بنسبة 4% على أساس أسبوعي.
واستقرت العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط عند 71.92 دولاراً للبرميل، فيما بلغت المكاسب الأسبوعية أكثر من 4%.
وانخفض سعر برميل النفط الكويتي 53 سنتاً ليبلغ 75.55 دولاراً للبرميل في تداولات يوم الجمعة مقابل 76.08 دولاراً في تداولات يوم الخميس وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وتأثرت الأسعار بظهور مؤشرات على تباطؤ الاقتصاد في الصين، المستهلك الرئيسي للسلع الأساسية، وفق «رويترز».
وتعافت الأسعار بعد أن هبط برنت إلى ما دون 69 دولاراً للمرة الأولى منذ نحو ثلاثة أعوام في العاشر من سبتمبر.
وصعدت الأسعار أكثر من 1% في جلسة الخميس غداة قرار البنك المركزي الأميركي خفض أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية.
ومن شأن خفض أسعار الفائدة عادة تعزيز النشاط الاقتصادي والطلب على الطاقة، لكن بعض المحللين يشعرون بالقلق من ضعف سوق العمل الأميركية.
وقال جيوفاني ستونوفو المحلل في يو.بي.إس، إن «تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية دعمت الإقبال على المخاطرة وأضعفت الدولار ودعمت الخام هذا الأسبوع».
وأضاف «لكن الأمر يستغرق وقتاً حتى تدعم تخفيضات أسعار الفائدة النشاط الاقتصادي ونمو الطلب على النفط».
وتوقع مجلس الاحتياطي الاتحادي خفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس أخرى بحلول نهاية العام الحالي، وخفض نقطة مئوية كاملة العام المقبل ونصف نقطة مئوية أخرى في 2026.
وأصبحت صناديق التحوط متشائمة بشأن أسعار الديزل والبنزين بأعلى مستوى على الإطلاق، وسط استمرار المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي والطلب على الوقود.
وزاد مديرو الأموال من مراكزهم الصافية التي تراهن على هبوط أسعار الديزل إلى 45.437 عقداً، وهو أكبر عدد مسجل في البيانات التي تعود إلى يونيو 2006، وفقاً لبيانات لجنة تداول السلع الآجلة (CFTC) الأسبوعية عن العقود الآجلة والخيارات. وفي الوقت نفسه، ارتفعت مراكزهم المراهنة على هبوط البنزين إلى 72.683 عقداً، وهو أعلى رقم منذ أكثر من عقد (منذ جمع البيانات)، وفقاً لبورصة العقود الآجلة في أوروبا (ICE Futures Europe).
وانخفض الطلب على الديزل في أوروبا مقارنة بالسنوات السابقة مع ضعف النشاط الصناعي واستهلاك وقود الطرق. وفي الولايات المتحدة، انكمش نشاط التصنيع في أغسطس للشهر الخامس، مما يعكس معدلات أسرع من الانخفاض في الطلبيات والإنتاج.صناديق التحوط تراهن بأعلى مستوى على هبوط أسعار الديزل والبنزين
في الوقت نفسه، لا يزال متوسط الطلب على نواتج التقطير في الولايات المتحدة لمدة أربعة أسابيع يحوم دون المستويات في هذا الوقت من عام 2023. وتظل مخزونات الوقود عند أعلى مستوياتها لهذا الوقت من العام منذ عام 2021، مما يثير المخاوف بشأن زيادة العرض.