اعتبر وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبدالله بو حبيب تفجيرات أجهزة الاتصال «البيجر» التي وقعت في بلاده «أسلوباً قتالياً غير مسبوق في وحشيته وإرهابه»، محملاً الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تنفيذ تلك الهجمات.

جاء ذلك في جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي مساء أمس الجمعة بناءً على طلب من الجزائر العضو العربي الوحيد في المجلس لبحث التطورات الأخيرة في لبنان والمنطقة.

وقال بو حبيب أمام أعضاء المجلس أن استهداف آلاف الأشخاص في مناطق واسعة في لبنان أثناء ممارستهم لحياتهم اليومية «ما هو إلا إرهاب وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وشرعية حقوق الإنسان ويصنف من دون أدنى شك كجريمة حرب».

Ad


وحذّر في هذا الصدد من ممارسات الاحتلال التي «قد تؤدي إلى حرب إقليمية طاحنة تختلف عن كل سابقاتها من حيث رقعتها الجغرافية على امتداد الشرق الأوسط».

ودعا بوحبيب مجلس الأمن إلى إدانة هجمات الاحتلال بصورة واضحة واصفاً إيّاها بأنها «اعتداء سافر» على سيادة لبنان وسلامة أراضيه و«خرق صارخ» لميثاق الأمم المتحدة وقرار مجلس الأمن رقم «1701».

وختم كلمته بالقول «أعطوا السلام فرصة قبل فوات الأوان.. ألم يحن الوقت بعد لاختصار المسافات والعذابات علينا جميعاً لنزرع بذور مستقبل أفضل لشعوبنا».

من جهته، قال ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عمار بن جامع إن الاحتلال الإسرائيلي غير معني بالسلام ويدفع المنطقة نحو الحرب وتوسيع انتهاكاته للأراضي اللبنانية، مشيراً في هذا الإطار إلى غارة شنها الاحتلال أمس الجمعة على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأضاف أن غارات الاحتلال على لبنان «تعكس عدم التزامه بالقوانين الدولية»، مؤكداً ضرورة إعلاء مبادئ ومواثيق الأمم المتحدة.

وأعرب بن جامع أمام المجلس عن إدانته بأشد العبارات اعتداءات الاحتلال في لبنان، مشدداً على أن إنهاء الاحتلال «يمهد الطريق للسلم الدائم والاستقرار بالمنطقة».

وكانت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية ذكرت مساء أمس الجمعة أن طائرة من طراز «إف 35» تابعة للاحتلال الإسرائيلي نفذت غارة جوية على منطقة «الرويس» في الضاحية الجنوبية لبيروت ما أدى إلى سقوط 8 قتلى و59 مصاباً.