على خشبة المسرح الوطني بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، أحيا الفنان مطرف المطرف حفلاً غنائياً بعنوان «سفير الشجن»، بغنائه مجموعة من أغاني والده الفنان الراحل يوسف المطرف. وجاء اختيار البرنامج الغنائي متقناً، حيث كان أروع تكريم للفنان الراحل. وقد نظمت الحفل شركة إيفنتكوم للإنتاج الفني.

وقبل انطلاق الحفل أقيم مؤتمر صحافي للفنان المطرف، الذي سُئل حول شعوره بغناء حوالي 20 أغنية من أعمال والده الراحل، فأجاب: «شعور لا يُوصف، وكل الكلمات لا تُوفي هذا الشعور، الذي يظل في داخلي، وأحتفظ به».



وذكر أن غناءه لأعمال والده مشروع قديم منذ بدايته في مشوار الغناء.

وعن إحيائه الحفل منفرداً، قال: «لم يتأثر أحد به شخصياً وفنياً مثلي، فأحببت أن أقدم أغنياته وأوصلها للجمهور».

وبسؤاله: هل سيتضمَّن الحفل بعض الأغاني التي تشتمل على توزيع أو إضافات موسيقية جديدة؟ أجاب: «لا، فقد حرصت على تقديم الحفل كما قُدِّم من قِبل والدي، لأن الأغاني في ذلك الوقت لها طابع خاص، والجمهور أحبَّها بهذا اللون، وبنفس الوقت أحببت أن أقدم الموسيقى كما هي، لتحيي ذكريات الجمهور، فهناك عدد كبير من الجمهور تحمل لهم هذه الأعمال ذكريات جميلة، فأحببت أن أسمعهم إياها مثل أيام الكاسيت، لذا حرصت على أن يكون كل شيء كما كان بالسابق».

ووصف عملية اختيار الأغاني بأنها صعبة جداً، وكانت من قِبله، واستغرق وقتاً طويلاً في الاختيار، لأن والده يملك حصيلة كبيرة من الأغاني، مُعلقاً: «مسيرته كانت ثرية بالأعمال»، مبيناً أنهم كانوا ملتزمين بوقت، لذلك حاولوا حصر أجمل أعماله بذلك الوقت، وركَّز فيها على فترة الثمانينيات، لافتاً إلى أنها كانت أفضل فترة له.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة إيفنتكوم للإنتاج الفني، أحمد سالم الهندي، إن الحفل جاء مكتمل العدد من قِبل الجمهور، و«حرصنا على تقديم حفل موسيقي متميز».

وعن الحفلات القادمة، ذكر أنهم أعلنوا عن حفلة الفنان ماجد المهندس، التي ستكون في 3 أكتوبر القادم بمسرح الأرينا بمجمع 360.

Ad

​​​​​​​

فيلم وثائقي

وانقسم الحفل إلى جزأين تخللتهما استراحة، حيث قدَّم المطرف أجمل أعمال والده، بدأ كل منها بفيلم وثائقي ضم لقطات للفنان الراحل، وشهادات من بعض المقربين منه، خصوصاً الذين صاحبوه في مشواره وعملوا إلى جواره، وانضموا في الحفل الغنائي إلى جوار نجله في جلسة شعبية شكَّلت النصف الأول من الحفل، واحتوت على باقة من أجمل عدنيات المطرف، وكانت الأغاني كالتالي: قالوا مرادك، قالت سئمتك، جاءت وقالت، سألتك نديمي، جاء يقول حبك فضحني، رموها، وكلها كلمات وتلحين ناصر بشارة. وقد تفاعل معها الجمهور بحماسة شديدة.

فيما تضمن النصف الثاني باقة منوعة من الأغاني، لاقت تفاعلاً وانسجاماً كبيرين من الجمهور، وهي: قلعة، ليش تشكيلي، صدفة، يا عالم السر، تسألني حيرانة، متى ألقاك، رسالة، اسألوها، يا ظبي ريم، جوهرة، وكانت كلها من تلحين عدنان بشارة. أما أغنية «سميت حبي تسلية» فمن كلمات أحمد الصامطي، وتلحين محمد كيال، و«أعز الناس» كلمات عادل عبدالهادي، وتلحين يوسف المطرف، و«ليش يا ظالم» و«هاجر» كلمات وتلحين ناصر بشارة.

الفرقة الموسيقية

وكانت الحفلة بمصاحبة فرقة موسيقية كبيرة تضم 30 عازفاً، وضمَّت عدداً من العازفين الذين عاصروا الوالد، منهم: د. بسام البلوشي على آلة القانون، وفيصل التميمي على آلة الناي، ومبارك أبوعيد على الكمنجة، وبوعلي الريس على الإيقاع، يقودها المايسترو وسام خصاف.