أبدى مدرب منتخب هولندا لويس فان غال، عقب توديع كأس العالم 2022 في قطر من ربع النهائي أمام الأرجنتين، أسفه للخروج من المونديال بركلات الترجيح مرة أخرى، بعدما ودَّع «الطواحين» نسخة 2014 في البرازيل بنفس الطريقة أمام الأرجنتين أيضاً.
وقال فان غال، الذي أعلن إنهاء مهمته رسمياً مع المنتخب الهولندي، بعد المونديال: «قُمت بتغييرين، وكنا نستحوذ على الكرة. في الشوط الثاني حاولنا الانتفاضة لنتعادل أمام خصم مثل الأرجنتين التي تضغط بقوة».
وتابع: «تعادلنا، وذهبنا إلى ركلات الترجيح، وهذه المرة الثانية لي مع المنتخب التي يخسر فيها بركلات الترجيح، لهذا طلبت من اللاعبين التدرب على ركلات الجزاء، لكن حتى هذا لم يكن كافياً، ولا يمكنني لوم اللاعبين. الخسارة بركلات الترجيح حظ سيئ للغاية»، في إشارة إلى الخسارة بركلات الترجيح أمام الأرجنتين في نصف نهائي مونديال البرازيل، الذي استقال بعده من منصبه، قبل أن يعود له العام الماضي، فيما تُعد ثالث مرة يتولى فيها تدريب منتخب هولندا.
وأضاف: «في البرازيل كان لديَّ انطباع بأننا سنفوز بالمباراة. هذه المرة لا يمكنني لوم اللاعبين، لأنهم كافحوا حتى النهاية، وقدموا كل ما لديهم. فزنا بالكثير من الأشياء، واستمتعت كثيراً. من المؤلم للغاية أننا خرجنا، لأنني حاولت كل شيء من أجل تجنب هذا الموقف».
وعلَّق فان غال على رحيله عن منصبه، قائلاً: «لن أستمر مع المنتخب، لأن المنصب كان لهذه الفترة فقط. تلك المباراة كانت الأخيرة لي. قُدت 20 مباراة ولم أخسر. يمكن التحقق من هذا على غوغل. إنها تجربة جيدة للغاية، وقُمت بتدريب لاعبين شباب تعلموا، وبقيت مع نفس اللاعبين، حتى وصلنا إلى هنا. أرى هذه الفترة إيجابية للغاية».
وعن تقييمه لمواجهة الأرجنتين، قال: «لقد ركضنا أكثر من الأرجنتينيين في الشوط الثاني، لكن اللاعبين كانوا مرهقين للغاية. في هذه الحالات ما نريده هو الوصول للنهاية. كنا نثق في قدرتنا على الفوز. إذا كنت خاسراً بهدفين وتمكنت من التعادل في الوقت الإضافي، لا يكون من السهل أحياناً الحفاظ على هذا الوضع».
وعن المنتخب، أوضح: «ما أتركه هو فريق ممتاز. إنه فريق متحد للغاية على المستوى الشخصي والكروي، ويمتلك روح الفريق، ويقدم كرة قدم رائعة. لقد كنت مدربه في 20 مباراة، ولم نخسر في أي منها».