انتخابات طلبة الجامعة
أول العمود:
مع قرب موعد الذكرى الأولى لطوفان الأقصى في السابع من أكتوبر نشهد أحد تحولات الحرب ضد الفلسطينيين وبعنوان جديد... حرب (البيجر) في لبنان!
***
اطلعت على تفاصيل خبر ندوة عُقدت في جمعية المحامين في يوليو 2023، حيث ناقشت ما وصلت إليه الحركة الطلابية في الجامعات إلى مستوى لا يرغبه السواد الأعظم من الطلبة، في الندوة ذَكَر ممثلو القوائم الطلابية ما يلي:
1- تدخلات قوى سياسية في الانتخابات.
2- تلاعب في قيود الانتخابات وشبهات تزوير صناديق الانتخابات.
3- لا يوجد قانون من الدولة ينظم الانتخابات الطلابية.
4- المطالبة بمحاسبة الاتحاد الوطني على كثير من التجاوزات.
5- استغراب بعض ممثلي القوائم الطلابية من خوف الاتحاد الوطني من قانون الإشهار الذي طال انتظاره.
بالطبع ولمن يتابع، فإن الانتخابات الطلابية في السنوات الأخيرة وصلت إلى الدرك الأسفل من أخلاقيات الانتساب للمؤسسات التعليمية العليا التي يجب أن تكون مؤشراً على شيء ما يجري بشكل مغلوط في العمل السياسي والسلوك الاجتماعي خارج أسوار الجامعة.
هنا، وباختصار نقول: يتحمل الجسم الطلابي ما حدث وتراكَم عبر سنوات من امتهان لصورة الجامعة وطلاب التعليم العالي من خلال ممارسات يرفضها أي عاقل. وفي المقابل نقول أيضاً وباستغراب: لماذا كانت إدارة الجامعة في السنوات الماضية صامتة لسنوات على الشتائم والضرب والسباب والنفخ في أبواق العنصرية والطائفية والفئوية التي كانت ترافق الانتخابات في الجامعات.
نأمل أن ينتهى الإيقاف الحالي للانتخابات الطلابية إلى توفير أجواء أفضل للممارسة الطلابية التي تعي احتياجات الطالب الجامعي، وتوفر له مساحة من التعبير عن آرائه والتعاطي مع شؤون وطنه بكل احترام ووعي، فالمشهد الطلابي ملك للطلاب وهم مسؤولون عن رسمه، ونتائجه تعكس نضجهم ومسؤولياتهم تجاه الوطن.
أدعو أخيراً لتصفح دراسة بعنوان «أثر المشاركة السياسية لطلاب جامعة الكويت: تأثير المتغيرات الأكاديمية والاجتماعية»، بواسطة هذا الرابط الإلكتروني:
https://jsrep.journals.ekb.eg/article_55314_b62375dab77dc71b76d8e25cb05425bd.pdf، فلربما فيها فائدة تنير الطريق.