قلبي يحِنُّ إلى المدينهْ

فيها الأمانُ مع السكينهْ

Ad

فبها أقام المصطفى

وقضى الأواخرَ من سنينَهْ

وبها ضريحُ نبيِّنا

وبها حِمى قُطبِ السفينهْ

والكُلُّ يهوى قُربَهُ

حتى المباني والظعينهْ

فالجِذعُ يبكي حُرقةً

من شوقه يُزكْي حنينَهْ

لفراقهِ محبوبَهُ

والقومُ قد سمعوا أنينَهْ

الوالدُ الحاني بنا

هو صاحبُ الأيدي الأمينهْ

هذا رسولُ إلهِنا

قد جاءنا يمحو الضغينهْ

فأتى بآياتِ الهدى

ليُعلِّمَ الإنسانَ دينَهْ

والحقُّ يجلو ساطعًا

والنورُ قد أعلى جبينَهْ

إذ جاءنا بكتابنا

آياتُهُ تُتلى مكينهْ

وبها البقيعُ وكم به

مثوى مقاماتٍ دفينهْ!

هيأتُ نفسي للِّقا

ءِ، بزادِ ربي مُستعينهْ

فعلى مشارفِ دربكم

كلُّ المعالمِ مُستبينهْ

فالحبُّ كنزُ مشاعرٍ

في مُهجةٍ ولهى رهينهْ

والحُبُّ لُبُّ غذائهِ

والحبُّ قد أضحى مَعينَهْ

فنما على أمدادِهِ

وغدا بنعمتهِ قرينَهْ

صلى عليك الله يا

أغلى العطاءات الثمينهْ

صلى عليك الله يا

ذا دعوةِ الحقِّ المبينهْ

والآلِ والصحبِ الأُلى

حفظوا المواثيقَ المتينهْ