سجلت مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي ارتفاعات متفاوتة في أسبوع ذي استحقاق مهم جداً على مستوى الاقتصاد العالمي، وجاءت محصلة الأسبوع إيجابية لـ 6 مؤشرات، بينما خسر مؤشر سوق واحد فقط، وتصدّر الرابحين مؤشر سوق البحرين المالي بنمو كبير بلغ نسبة 3.85 بالمئة، ليعود فوق مستوى ألفي نقطة ويقفل تحديداً على مستوى 2027.62 نقطة، بعد أن أضاف 75.26 نقطة خلال الأسبوع الماضي، لتصل مكاسبه لهذا العام الى نسبة 3 بالمئة.

الفائدة

Ad

كان الأسبوع الماضي من أهم الأسابيع في الدورة الاقتصادية، حيث تم التحرك الى دعم الاقتصاد والحذر من الركود بدرجة أكبر، بعد أن حقق سعر الفائدة المرتفعة جزءاً كبيراً من هدفه، وهو الضغط على نسبة التضخم في الولايات المتحدة الأميركية، إذ تراجعت من أعلى مستوياتها 9.1 بالمئة خلال شهر يونيو 2022 الى 2.5 بالمئة خلال شهر أغسطس الماضي، وبعد أطول فترة تثبيت للفائدة عند أعلى مستوياتها لأكثر من 11 شهراً عند 5.5 بالمئة، وبالرغم من تأخر خفض الفائدة 6 أشهر تقريباً، حيث كانت التوقعات تشير إلى أول خفض خلال شهر مارس الماضي، فإن الخصم الأول كان كبيراً، وأعلى التوقعات عند نصف نقطة مئوية، مما دعم مؤشرات الأسواق والذهب، وكذلك دعم أسعار النفط الذي يتطلع بدوره الى نمو اقتصادي يزيد من حجم الطلب على النفط، ليرفع الأسعار من جديد.

وكان مؤشر السوق السعودي هو الأفضل بين الأسواق ذات السيولة في الاستفادة من خبر تغيير السياسة النقدية بالولايات المتحدة من متشددة الى تيسيرية، وكذلك ارتداد أسعار النفط المهمة جداً في أرباح الشركات بالسعودية، ليصعد مؤشرها مجدداً فوق مستوى 12 ألف نقطة، ويقفل عند 12080.47 نقطة، بعد نمو بنسبة 2.01 بالمئة، أي 237.92 نقطة، ويتحول للمنطقة الخضراء كأداء لهذا العام قبل نهايته بحوالي 3 أشهر ويربح 1 بالمئة.

وارتد مؤشر سوق دبي بقوة كذلك، حيث ربح نسبة 1.28 بالمئة، أي 55.88 نقطة، ليقفل على مستوى 4436.37 نقطة، وليقفز في صدارة الأسواق الخليجية لهذا العام بنمو بلغ نسبة 9.28 بالمئة حتى نهاية يوم الجمعة الماضي، وكان لحركة الأسواق مساء الأربعاء وصباح الخميس دور في زيادة المكاسب بمؤشري سوق الإمارات اللذين يعملان يوم الجمعة، وموعد عطلتهما الأسبوعية متوافق مع الأسواق العالمية يومي السبت والأحد.

كما استفاد مؤشر سوق أبوظبي المالي، حيث ربح نسبة 0.94 بالمئة، أي 88.19 نقطة، ليقفل على مستوى 9438.51 نقطة، وليستمر في استعادة خسائر هذا العام، التي لم يتبقّ منها سوى 1.45 بالمئة فقط، بعد أن تجاوزت 12 بالمئة في الشهر الرابع، ليقترب جداً من نقطة الأساس لعام 2024.

وربح مؤشر سوق قطر المالي نسبة أقل كانت 0.63 بالمئة، أي 65.83 نقطة، ليقفل على مستوى 10464.15 نقطة، وليظل بالمركز الأخير بين مؤشرات الأسواق الخليجية كأداء لهذا العام، بخسارة بنسبة 3.38 بالمئة. يذكر أن جميع مؤشرات الأسواق الخليجية الداخلة في مؤشرات فوتسي راسل قد تم تنفيذ مراجعتها الأخيرة عليها خلال فترة مزاد الإقفال يوم الخميس الماضي، مما رفع سيولتها.

4 جلسات

وسجلت مؤشرات بورصة الكويت تفاوتا كبيرا في الأداء، حيث ربح مؤشرا السوق العام والأول، وتراجع مؤشر رئيسي 50 بقوة وفقد نقطة مئوية، أي 60.54 نقطة، ليقفل على مستوى 6001.31 نقطة، بينما صعد مؤشر السوق العام بنسبة 0.19 بالمئة، أي 13.91 نقطة، ليقفل على مستوى 7172.47 نقطة، وكان مدعوماً بأداء الأسهم القيادية، خصوصاً بيتك ووطني اللذين صعدا بمؤشر السوق الأول الى مكاسب بنسبة 0.54 بالمئة، أي 41.90 نقطة، ليقفل على مستوى 7790.34 نقطة، ويقترب من مستوى 8 آلاف نقطة النفسي المهم، وكانت الارتفاعات متزامنة مع خفض سعر الفائدة، إضافة الى تنفيذ مراجعة فوتسي راسل التي دعمت أسعار بعض الأسهم القيادية خصوصا بيتك.

خسارة في مؤشر سوق عمان

لم يستفد مؤشر سوق عمان المالي من حالة الإيجابية التي طغت على معظم مؤشرات الأسواق العالمية والخليجية بعد خفض سعر الفائدة بنصف نقطة مئوية، وأنهى أسبوعه على خسارة بنسبة 0.43 بالمئة، أي 20.44 نقطة، ليقفل على مستوى 4725.12 نقطة.