العثور على مواطن متوفى داخل جناح مهجور بمستشفى الفروانية
كان يتلقى فيه العلاج وفُقد منذ يوم الجمعة
في حادثة غريبة، فتحت السلطات الأمنية في محافظة الفروانية، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة ممثلة في إدارة مستشفى الفروانية، تحقيقاً موسعاً في حادثة وفاة مواطن عُثر على جثته داخل حمام جناح مهجور بالمستشفى مساء أمس.
وقالت مصادر أمنية لـ «الجريدة»، إن المواطن المتوفى الذي يعاني مرض التوحد، كان يعالج بالمستشفى وترافقه والدته، وفُقد داخل المستشفى منذ فجر الجمعة بعد أن استغل نوم والدته وخرج وهي لا تعلم، مشيرة إلى أن الأطقم الطبية وموظفي الأمن والسلامة بالمستشفى وذوي المواطن بحثوا عنه في جميع أرجاء المستشفى، وانتقلوا للبحث إلى خارجه، وعندما فشلوا في العثور عليه توجهوا إلى مخفر شرطة صباح الناصر وسجلوا قضية تغيّب بحقه.
وأضافت المصادر أن الأجهزة الأمنية ممثلة في دوريات الأمن العام، والإدارة العامة لشرطة النجدة، والمباحث، نفذت عملية بحث عن المريض المفقود داخل المستشفى وخارجه وفي المناطق المحيطة، حتى تلقوا بلاغاً مساء أمس من إدارة المستشفى تفيد بأن أحد عمال النظافة عثر على المريض المفقود متوفياً في حمام جناح مهجور بالمستشفى.
وأوضحت أن رجال الأمن ورجال الأدلة الجنائية انتقلوا الى المستشفى وتمت معاينة الجثة من قبل الطبيب الشرعي، الذي أكد أن المريض به إصابة برأسه سببت له نزيفاً، لافتة إلى أن الطبيب أمر برفع الجثة وإحالتها إلى إدارة الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة ووقتها، وما إذا كانت ناتجة عن شبهة جنائية من عدمها.
من جهتها، قالت وزارة الصحة، في بيان لها اليوم، إن الجهات الرسمية تحقق في ملابسات وفاة هذا المريض، موضحة أن بعض الحسابات الإخبارية تطرقت إلى حالة وفاته بأحد المستشفيات، بعد الإبلاغ من مرافقه عن عدم تواجده في غرفته حيث يتلقى العلاج.
وأفادت الوزارة بأن المريض كان يعاني أحد الأمراض المزمنة، وتقرر نقله إلى مستشفى آخر مختص، حيث الإمكانيات الأنسب لاحتواء الحالة، وتلقي العلاج اللازم، غير أن التوصية للأهل قوبلت بالرفض.
وذكرت أن الفريق الطبي وطاقم التمريض في الجناح واصلا تقديم الرعاية والعناية الطبية والعلاجية اللازمة للمريض بما تقتضيه حالته الصحية، وبعد الإبلاغ من مرافقه عن عدم وجوده في غرفته بالمستشفى أخطرت الجهات المعنية والأمنية على الفور، حيث شكلت فرق مشتركة من البحث والتحري، وكشفت عن العثور عليه متوفى، ويجرى استكمال التحقيق عبر الجهات الرسمية، للوقوف على ملابسات الواقعة.
