سجلت أسعار الذهب ارتفاعا قياسيا عند مستوى 2622 دولاراً للأونصة في نهاية تداولات الأسبوع الماضي في أعلى مستوى تاريخي تصل إليه الأسعار يعكس تأثر السوق بالتوترات الاقتصادية والجيوسياسية المتصاعدة، وانخفاض معدل الفائدة الأمريكية.
وقال تقرير متخصص صادر عن شركة «دار السبائك» الكويتية، اليوم ، إن هذا الارتفاع يأتي اثر إعلان مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، ويعد أول خفض منذ عام 2020، مما زاد جاذبية الذهب كاستثمار بديل.
وأضاف أن هناك توقعات تفيد باستمرار مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي في عملية خفض الفائدة خلال الفترة المقبلة، مما يساهم في دعم الأسعار العالمية للذهب.
وأوضح أن عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفدرالي، كريستوفر والر، أشار إلى أن معدلات التضخم تتراجع بوتيرة أسرع مما كان متوقعا، مما يدعم قرار خفض الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية إضافية قبل نهاية العام الحالي.
وذكر التقرير أن التوترات الجيوسياسية المستمرة تؤدي دورا كبيرا في دفع الطلب على الذهب إلى مستويات قياسية، لاسيما تصاعد الأوضاع في الشرق الأوسط، مما يثير مخاوف بشأن الاستقرار الإقليمي، ووسط هذه الظروف يعتبر الذهب أحد الملاذات الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون لحماية أموالهم من المخاطر الاقتصادية.
وبين أن ضعف الدولار الأميركي ساهم كذلك في رفع أسعار الذهب، إذ أدى تراجع قيمة الدولار أمام العملات الأخرى إلى زيادة اهتمام المستثمرين بالمعدن النفيس كأداة تحوط ضد تقلبات الأسواق.
وأفاد بأن العقود الآجلة للذهب (تسليم ديسمبر) أغلقت عند 2646 دولارا للأونصة بزيادة قدرها 1.2 في المئة محققة مكاسب أسبوعية بلغت 1.35 بالمئة.
وعلى الصعيد المحلي أفاد التقرير بأن سعر الذهب عيار 24 بلغ 25.89 دينارا للغرام (نحو 79 دولارا)، بينما سجل الذهب عيار 22 حوالي 23.74 دينارا للغرام (نحو 72 دولارا)، فيما استقرت أسعار الفضة عند 347 دينارا (نحو 1137 دولارا) للكيلوغرام.
يذكر أن «الأونصة» إحدى وحدات قياس الكتلة، وتستخدم في عدد من الأنظمة المختلفة لوحدات القياس، وتسمى أيضا الأوقية وتساوي 28.349 غراما فيما تساوي باعتبارها وحدة قياس للمعادن النفيسة 31.103 غراما.