انتصارات الكويت والعربي لا تتوقف في «الممتاز»
كاظمة يتحسن والقادسية «محلك راوح» والسالمية والفحيحيل الأفضل... ولكن!
واصل الحماس سيطرته على الأداء في الجولة الخامسة لدوري زين الممتاز في كرة القدم، على حساب المستوى الفني، الذي تراجع كثيراً، بسبب تحفّظ بعض الأندية ورغبتها في تفادي الهزيمة.
وتسبب التحفظ والاعتماد على الجوانب الدفاعية، في إحراز 12 هدفاً فقط، وهي الجولة الأقل تهديفاً حتى الآن، بينما كان هناك عامل سلبي جداً، تمثّل في إشهار الحكام خمس بطاقات حمراء بسبب الرعونة وسوء السلوك، علماً أن الجولات الأربع الماضية شهدت 3 بطاقات فقط.
الكويت حافظ على القمة
وبصعوبة بالغة حافظ الكويت على قمّة البطولة، بفوز بشقّ الأنفس على اليرموك بنتيجة 3- 1، وكاد الأبيض يدفع ثمن عدم تركيز لاعبيه، والأخطاء الدفاعية غالياً، وابتعاد الأغلبية منهم عن مستواه، باستثناء المغربي يحيى جبران.
ومن المؤكد أن التعادل أمام ناساف الأوزبكي في الاستحقاق القاري ألقى بظلاله السلبية على أداء اللاعبين.
في المقابل، يُحسب لليرموك أنه كان نداً للكويت، بعد أن قلب تأخره بهدف إلى التعادل، ومستواه الجيد، لكن الأخطاء الدفاعية له حالت دون تحقيق التعادل.
العربي واصل انتصاراته
من جانبه، فقد حقق العربي انتصاراته، بالفوز على خيطان 2 -0، لكن عاب الفريق افتقاده للفاعلية الهجومية في اللقاء، رغم الهدفين، لكنه حقق الأهم.
ويتعين على حارسه سليمان عبدالغفور مشاهدة الهدف الذي سكن في شباكه، كما يتعين على المغربي حمزة خابا مراجعة حساباته، خصوصاً أنه ليس بمستوى الموسم الماضي، فيما يستحق المتألق حسين أشكناني لقب الأفضل في هذه المباراة، ومن الصعوبة بمكان القول إن الأخضر تأثّر برحيل سلطان العنزي فجأة!
ولم يقدم خيطان شيئاً يذكر، باستثناء هدف عبدالله الظفيري، ويؤخذ على المدرب الروماني فلورين ماتروك اللعب بتحفّظ والاعتماد على الدفاع، بلا مبرر، فالهجوم دائماً خير وسيلة للدفاع.
السالمية والفحيحيل الأفضل
ومن المؤكد أن مباراة السالمية والفحيحيل التي انتهت بالتعادل 2-2 تستحق لقب الأفضل فنياً، نظراً لقدرة الفريقين على تغيير النتيجة، لكن عابهما، إهدار الفرص السهلة.
والأسوأ في هذه المباراة، هو إشهار الحكم أحمد العلي 4 بطاقات بسبب سوء السلوك، بعد إلغاء هدف السماوي ليما، ومن المؤكد أن الفريقين سيدفعان الثمن غالياً، لا سيما أن الواقعة تمت إحالتها إلى لجنة الانضباط.
كاظمة يتحسّن
ومن المؤكد أن مستوى كاظمة في تحسّن تحت قيادة المدرب التونسي لسعد الشابي، وهذا ما أكدته مواجهة القادسية التي انتهت بالتعادل 0-0، لكن ما يؤخذ على البرتقالي غياب الفاعلية الهجومية، حتى الفرصة الخطيرة التي لاحت لبندر بورسلي أهدرها بغرابة.
أما القادسية، فمحلّك راوح، في وقت يبحث مدربه المونتينغري زيليكو عن التشكيل الأفضل، والتعرف على إمكانات اللاعبين.
التضامن والنصر الأضعف
واقعة غريبة شهدتها نهاية مباراة التضامن والنصر، التي انتهت بفوز الأول 1- 0، وهي رحيل مدرب التضامن البرتغالي جواو موتا، بناءً على رغبته لتلقيه عرضاً مغرياً، وهو تصرّف غير لائق من مدرب محترف، حتى وإن تنازل عن مستحقاته المالية ودفع قيمة الشرط الجزائي!
في المقابل، فقد تقدّم مدرب النصر ظاهر العدواني باستقالته، بسبب الخسارة، لا سيما أن الفريق لم يحصد إلا 3 نقاط فقط، كما أن العنابي لم يقدّم المستوى المأمول له، وهذا الأمر لا يتحمله العدواني فقط، بل هناك ظروف خارجة عن إرادة الجميع، وسط عدم الاستقرار الإداري للنادي.
وهذا الأمر، لا يقلل بالطبع من قيمة فوز التضامن، الذي يلعب بروح قتالية، وبأسلوب هجومي رائع.
أرقام
• أحرزت الأندية 12 هدفاً بمعدل تهديفي 2.4 هدف في المباراة الواحدة، ورغم أنه معدل جيد، لكنه الأضعف في الدوري حتى الآن.
• 5 بطاقات حمراء أشهرها الحكام للاعبين في هذه الجولة، كانت من نصيب عيسى وليد ومحمد الهويدي (السالمية)، وماجد العنزي وأحمد غازي (الفحيحيل)، ومحترف التضامن التشادي كاسمير نينغا.
• أطلت أهداف النيران الصديقة برأسها في هذه الجولة، بعد أن أحرز محترف النصر البرازيلي فيلار هدفاً في مرماه.
• احتسب الحكام ركلتي جزاء نفذهما بنجاح محترف الكويت المغربي يحيى جبران.
• انتهت 3 مباريات بالفوز، ومباراتين بالتعادل.
• رغم عدم تهديفه في هذه الجولة، واصل محترف العربي النيجيري إيوالا تربعه على القمة برصيد 5 أهداف، تبعه في المركز الثاني، محترف الفحيحيل البرازيلي فيتور داسيلفا، ومحترف التضامن السنغالي براهيما غاي في المركز الثاني، ولكل منهما 4 أهداف، ثم يأتي 6 لاعبين هم: يحيى جبران ومحمد مرهون وطه الخنيسي ويوسف ناصر(الكويت)، وكاسمير نينغا (التضامن)، وليما (السالمية)، ولكل منهم 3 أهداف.