الكويت تشاطر السعودية يومها الوطني... أخوّة ومصير مشترك

العلاقات الثنائية نموذج فريد يرتكز على روابط تمتد 130 عاماً واجه فيها البلدان تحديات عديدة

نشر في 23-09-2024
آخر تحديث 23-09-2024 | 20:20
من مظاهر احتفال السعودية بالذكرى الـ 94 لليوم الوطني
من مظاهر احتفال السعودية بالذكرى الـ 94 لليوم الوطني

بإنجازات تنموية بارزة أسهمت في الارتقاء بمكانتها المرموقة بين دول العالم، أحيت السعودية، اليوم، ذكرى اليوم الوطني للمملكة وهو مناسبة تشاطر الكويت الفرحة بحلولها والاحتفاء بها انطلاقا من قوة ومتانة أواصر الاخوة بين البلدين والشعبين الشقيقين.

وفي ذكرى اليوم الوطني الذي يمثل تاريخاً مشرقاً للسعودية منذ تأسيسها بفضل قيادتها الحكيمة، تستذكر الكويت مواقف المملكة الثابتة والمشرفة تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية فضلا عن مواقفها الأخوية الأصيلة تجاه الكويت.

ولا تعد مشاركة الكويت لشقيقتها السعودية افراحها أمرا حديثا حيث يعود تاريخ العلاقات بين البلدين إلى أكثر من 130 عاما عبر البلدان خلالها العديد من المصاعب والتحديات بروابط الاخوة والمصير المشترك.

ولطالما مثلت العلاقات الكويتية - السعودية نموذجا استثنائيا وفريدا للعلاقات المبنية على أسس صلبة ترتكز على الروابط الأخوية التاريخية بين القيادتين والشعبين الشقيقين ووشائج القربى والمودة والمصير المشترك.

وفي هذا الإطار، قال المختص في الدراسات الاستراتيجية والسياسية محمد الحربي لـ «كونا»، «نحن اليوم وفي الذكرى الـ 94 لليوم الوطني السعودي نمتلك ماضيا تليدا وحاضرا مجيدا ونتطلع الى المستقبل المبهر للمملكة. هذه الذكرى تعود بنا الى رجال قدموا دماءهم العطرة في سبيل تأسيس الدولة التي ننعم بخيراتها اليوم».

وأضاف «اننا اليوم في دولة تعي التحديات العالمية ولها مكانة عالمية ودور دبلوماسي كبير وصوت عالمي مؤثر لحفظ الاستقرار والسلام على مستوى العالم».

وأفاد بأن المملكة باتت ملتقى للمنتديات والقمم العالمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية وينتظرها الكثير من الفعاليات ومنها كأس العالم لكرة القدم (مونديال 2034) ومعرض (اكسبو الرياض 2030) وبطولة كأس آسيا لكرة القدم 2027.

مكانة دولية

وبدوره، قال المحلل السياسي مبارك ال عاتي ان المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامير محمد بن سلمان تتبوأ مكانة اقتصادية وسياسية عالية اسلاميا واقليميا وعالميا.

وأوضح ان المملكة اليوم من الدول الصانعة للقمم العربية والاسلامية والدولية، ولها دور محوري في عقد المفاوضات وقيادة الجولات التفاوضية بين الدول في سبيل انهاء النزاعات.

وأضاف أن قدرة المملكة على اقناع العديد من الدول المتنازعة على الدخول في المفاوضات يؤكد صوتها السياسي المؤثر كما ان قدرتها على خلق المواقف السياسية الموحدة دليل على مكانتها الكبيرة.

ومن الناحية الاقتصادية، قال المحلل الاقتصادي فهد بن جمعة إن المملكة بفضل حكمة قيادتها ومع حلول الذكرى الـ 94 حققت انجازات كبيرة وتطورا ملحوظا وتبوأت مكانة عالمية على المستويين الاقتصادي والسياسي.

وأضاف ان المملكة تمتلك اكبر اقتصاد في الشرق الاوسط وثاني اكبر احتياط نفطي في العالم اضافة الى انها أكبر بلد مصدر للنفط.

وتابع ان مكانة المملكة تعاظمت مع انطلاق رؤية 2030 في عام 2016 التي ابهرت العالم بأهدافها وانجازاتها غير المسبوقة لاسيما بتحويل اقتصادها من اقتصاد يعتمد على النفط الى اقتصاد متنوع.

تنوع اقتصادي

من جهته، قال المحلل الاقتصادي أحمد السالم ان «المكانة الاقتصادية للمملكة معروفة، فالمملكة ضمن مجموعة العشرين الاكبر اقتصادا في العالم».

واضاف انه «رغم امتلاك المملكة ثاني أكبر احتياطي نفط في العالم فإنها دولة لا تعتمد على النفط فقط بنظر العالم كما كان في السابق بل هي تمتلك التنوع الاقتصادي».

وتابع ان المملكة تعد من أكثر الدول الجاذبة للاستثمار في العالم اليوم، وذلك لأنها تعد من الدول الاكثر انضباطا في التعامل الاقتصادي، مشيرا الى قدرة المملكة على تجاوز جائحة (كوفيد 19) بمرونة عالية في الوقت الذي مازالت بعض الدول تعاني تبعات الأزمة على مختلف القطاعات حتى الان.

back to top