أقامت قاعة بوشهري معرضاً شخصياً للفنان التشكيلي السوري المهندس عصام يوسف بعنوان «تقاسيم». وجاءت أعمال المعرض في سياقات فنية متواصلة مع الرمز والتجريد، في إطلالة تشكيلية تحمل أبعاداً إنسانية، حرص فيها على أن تكون ألوانه متأثرة بإيقاعات موسيقية مفعمة بالحيوية والحركة.

إحساس عميق

Ad

وجعل الفنان من الفرشاة وكأنها الريشة التي يعزف بها على أسطح اللوحات، لإنتاج تقاسيم لونية متناسقة مع الطرب، والإحساس العميق بالحياة، فيما بدت عناصر الأعمال متفاعلة مع روح الواقع، لكن في مدلولات خيالية تسير وفق ما يريده الفنان ويتمناه، حيث قدَّم يوسف في أعماله حالة الحنين العاطفي تجاه المدينة، والشوق إلى طبيعتها. وقد طغت روح العمارة على بعض الأعمال، فقد دمج التشكيل والعمارة معاً، واستثمر معرفته المعمارية بتقنية عالية، وقدَّمها بطريقة جمالية تجذب المتلقي. وقد جاءت الأعمال المعروضة وكأنه يعزف سيمفونية بتقاسيم لونية راقية، ومنحازة إلى الرمز في أجمل تجلياته.

وتنوعت موضوعات اللوحات، حيث تضمنت: المرأة، والبيوت، والشوارع، والمباني الشاهقة، والألوان المتداخلة بتدرجاتها، وكل ذلك أعطى للأعمال خصوصية متميزة بدت فيها الإيقاعات هادئة في بعضها، وهادرة في بعضها الآخر.

وفي تعليق للفنان إيلي أبوشعيا عن أجواء المعرض، قال إن أعمال الفنان يوسف مميزة، وجسَّدت رؤيته الهندسية، وأيضاً الفن التكعيبي، لافتاً إلى أن بعض اللوحات رسم فيها «الضيعة»، ليرى المتلقي جمالها وإتقانه في رسم البيوت، بمختلف أحجامها، كما رسم بعض اللوحات عن جمال المرأة، وتضمنت لوحات أخرى العصافير والحمام، وقد دلَّت على صوت الطبيعة.

وذكر أن الأزرق والأخضر من أكثر الألوان الدارجة في لوحاته.

مهندس معماري

تجدر الإشارة إلى أن معرض «تقاسيم» للفنان عصام يوسف هو المعرض الشخصي التاسع.

ويُعد يوسف فناناً تشكيلياً ومهندساً معمارياً، وهو عضو اتحاد الفنانين السوريين، وعضو جمعية الفن التشكيلي في الإمارات، وعرض في دمشق، وبيروت، ودبي، والشارقة، واللاذقية، وقد شارك في معارض عديدة بدول كثيرة.