هلع في إيران... وبحث عن أجهزة مفخخة وعملاء
تعيش إيران حالة من الهلع بعد عمليات تفجير أجهزة «البيجر» وأجهزة الاتصال اللاسلكية الخاصة بـ«حزب الله» في لبنان بعملية استخبارية وتقنية معقدة نفت إسرائيل الوقوف وراءها.
وكشف مصدر في مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، لـ «الجريدة»، أن الأجهزة الأمنية اتخذت إجراءات غير مسبوقة تشمل المرشد وعائلته، إضافة إلى عدد كبير من الشخصيات السياسية والأمنية والعسكرية، تفادياً لوجود اختراقات على علاقة بما جرى في لبنان.
ولفت المصدر إلى أن جهازي أمن «الحرس الثوري» والسلطة القضائية ووزارة الاستخبارات شكلت لجنة تحقيق مشتركة بأمر مباشر من خامنئي لإجراء تحقيقات واسعة مع عشرات الآلاف من الموظفين الحكوميين الأمنيين والمدنيين من جميع المستويات.
وبحسب المصدر، قام «الحرس» بعد التفجيرات الصادمة في بيروت باعتقال عدد من الضباط والموظفين الذين كانوا على علم بصفقة شراء أجهزة «البيجر» للحزب، مبيناً أن جميع هؤلاء لا يزالون قيد التحقيق.
وكشف أن الشكوك الأولية تحوم حول موظفين اثنين في قسم خاص بتحويل الأموال كانا على علم بالصفقة واستقالا وهاجرا إلى إحدى الدول الغربية قبل أشهر.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين أمنيين إيرانيين كبيرين أمس أن «الحرس» أمر جميع أعضائه بالتوقف عن استخدام أي أجهزة اتصال، وبدأ تنفيذ عملية واسعة لفحص جميع الأجهزة، وليس فقط معدات الاتصال، التي يستخدمها وهي جميعها محلية الصنع أو مستوردة من الصين وروسيا.
وأوضحت «رويترز» أن الشاغل الرئيسي للجمهورية الإسلامية هو حماية المنشآت النووية والصاروخية في البلاد، وخصوصاً تلك الموجودة تحت الأرض.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أمني إيراني أنه «منذ العام الماضي، زادت التدابير الأمنية في تلك المواقع بشكل كبير» في ظل اتهامات طهران لإسرائيل بمحاولة تخريب برامجها للتسلح البالستي والنووي.