قالت جماعة حزب الله اللبنانية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء إنها شنت عدة هجمات على أهداف عسكرية إسرائيلية شملت مصنع متفجرات على بُعد 60 كيلومتراً داخل الأراضي المحتلة بوابل من صواريخ «فادي».
وأضافت أنها هاجمت مصنع المتفجرات في حوالي الساعة الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلي «01:00 بتوقيت غرينتش» ومطار مجيدو العسكري ثلاث مرات خلال الليل.
عرض بوقف القصف مقابل وقف إسناد غزة
وأفادت صحيفة «الشرق الأوسط»أن المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت قدمت عرضاً عبر قنوات دبلوماسية، وربما عبر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان «يونيفيل»، لوقف هجمات «جبهة الإسناد» ليتوقف الاحتلال عن القصف، لكن حزب الله رفضه رفضاً قاطعاً.
ووفق ما نشرته الصحيفة على موقعها الإلكتروني اليوم، أرسلت المنسقة كذلك العرض نفسه عبر قنوات رسمية، وجاءت الإجابة بالرفض.
وقال مصدر للصحيفة، فضل عدم كشف اسمه، إن جهود وقف اطلاق النار تجري على قدم وساق بين واشنطن وباريس ودول أوروبية، وإنه تم إبلاغ الوسطاء بأن «لبنان يخشى مصيراً كمصير غزة».
وبشأن زيارة المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي جان إيف لودريان التي يفترض أنها تهدف لإخراج ملف الرئاسة من التأزم، فقد أخذت طابعاً بروتوكولياً في ظل القصف الإسرائيلي.
قصف كريات شمونة
وأعلن حزب الله اليوم الثلاثاء استهداف مستوطنة «كريات شمونة» بالصواريخ.
وقال حزب الله، في بيان، «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية اليوم مستعمرة كريات شمونة بصليات من الصواريخ».
وكان جيش الاحتلال أعلن عبور حوالي 55 قذيفة صاروخية من الأراضي اللبنانية إلى داخل الجليل.
وقال الجيش، في بيان أوردته قناة 13 العبرية، إنه تم رصد سقوط بعض الصواريخ وإلحاق أضرار بالمباني في المنطقة.
وأشارت القناة إلى أن القصف على منطقة كريات شمونة أدى إلى اندلاع حرائق في عدة مواقع.
وأفاد مركز الجليل الطبي في نهاريا أنه حتى الآن تم نقل تسعة أشخاص أصيبوا خلال القصف باتجاه المنطقة الشمالية إلى المستشفى، مشيراً إلى أن الجميع يخضعون لفحوصات في غرفة الطوارئ.