ارتفعت أسعار الذهب لمستوى قياسي اليوم بفضل ارتفاع الطلب جراء تزايد الآمال في استمرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في خفض أسعار الفائدة، فضلا عن الإجراءات التحفيزية التي اتخذتها الصين وزيادة التوتر في الشرق الأوسط.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 2633.25 دولارا للأوقية، بعدما بلغ 2639.95 دولارا في وقت سابق من الجلسة.

Ad

وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة، لتسجل 2657.90 دولارا للأوقية.

وسجل الذهب ارتفاعات قياسية بعد أن خفض مجلس الاحتياطي أسعار الفائدة الأسبوع الماضي 50 نقطة أساس.

وقال رئيس بنك الاحتياطي في شيكاغو أوستن جولسبي، إنه يتوقع المزيد من التخفيضات على مدار العام المقبل.

وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى يو.بي.إس «ترتفع أسعار الذهب جراء احتمال خفض آخر (لأسعار الفائدة) بمقدار 50 نقطة أساس في الاجتماع القادم لمجلس الاحتياطي الاتحادي إلى جانب الإجراءات التي اتخذتها الصين. خطر تصحيح الأسعار يظل قائما ولكنه قد يكون محدودا».

وأعلن البنك المركزي الصيني (بنك الشعب الصيني) اليوم إجراءات واسعة النطاق للتحفيز النقدي ودعم سوق العقارات، بهدف إنعاش الاقتصاد الذي يعاني ضغوطا قوية تدفعه للتباطؤ، ويواجه خطر عدم تحقيق هدف النمو هذا العام.

ويؤدي خفض أسعار الفائدة إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.

وقال ريكاردو إيفانجليستا كبير المحللين لدى أكتيف تريدز، إن التركيز سينصب على تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول وبيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة المقرر صدورها في وقت لاحق هذا الأسبوع، مشيرا إلى أن الذهب قد يستمر في الارتفاع إذا عززت هذه البيانات توقعات تيسير السياسة النقدية.

وقفزت أسعار الذهب 27 بالمئة هذا العام مع تفاقم الصراع في الشرق الأوسط، وهو ما أدى إلى زيادة الطلب على الملاذ الآمن.

وهاجمت إسرائيل أهدافا لجماعة حزب الله في جنوب لبنان، وردت الجماعة المدعومة من إيران بمهاجمة منشآت عسكرية في شمال إسرائيل اليوم، مما يؤجج مخاوف اندلاع صراع شامل بعدما شهد لبنان سقوط أكبر عدد من القتلى في يوم واحد منذ عقود.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.7 بالمئة إلى 30.87 دولارا للأوقية، وزاد البلاتين 1.5 بالمئة ليسجل 970.17 دولارا للأوقية، وصعد البلاديوم 1.8 بالمئة إلى 1060.25 دولارا للأوقية.