تسارعت وتيرة الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، وتسارعت معها وتيرة المساعي إلى حل دبلوماسي يوقف تحولها إلى عمل بري إسرائيلي قد يستجلب مشاركة مباشرة من إيران، وبرزت إلى التداول ورقة لمشروع حل نوقشت بين أطراف معنية في الملف اللبناني، خصوصاً الولايات المتحدة وفرنسا.

وبحسب معلومات «الجريدة» يمكن تلخيص الورقة في أربع نقاط، الأولى تنص على هدنة مدتها 4 أسابيع، يوقف خلالها «حزب الله» إطلاق الصواريخ مقابل وقف إسرائيل طلعاتها الجوية، وتدعو النقطة الثانية إلى توفير ضمانات حول إعادة الإعمار وإعادة السكان على طرفي الحدود بما في ذلك تعزيز دور الجيش اللبناني في الجنوب وإنشاء أبراج مراقبة وعدم حصول أي تحركات أو تعزيزات عسكرية لمصلحة «حزب الله» وفق القرار 1701، في حين تتصمن الثالثة بدء مفاوضات حول الحدود البرية تنهي جميع المشاكل الحدودية بين إسرائيل ولبنان، وتدعو الرابعة إلى مفاوضات حول التوصل لوقف إطلاق النار، مع إمكانية تمديد الهدنة.

Ad

وقالت مصادر سياسية في لبنان لـ «الجريدة»، إن أساس الورقة هو الوصول إلى صيغة مقبولة من أغلبية الأطراف لتطبيق القرار 1701، على أن تتضمن بعض الصيغ التوضيحية حيال كيفية تطبيق القرار بشكل لا يعود هناك أي التباس بشأنه، وفي حال عدم الوصول إلى توافق حول إصدار هذه التوصية بقرار عن مجلس الأمن، فلا بد من اعتمادها بناءً على اتفاق بين القوى الدولية الكبرى.

وفي وقت سابق، قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري لصحيفة «الشرق الأوسط» إنه يقوم بـ «مساعٍ جدية» مع أطراف دولية، بينها الولايات المتحدة للجم التصعيد الإسرائيلي الأخير على لبنان، معتبراً أن الساعات الـ24 الساعة المقبلة ستكون «حاسمة» في نجاح هذه المساعي أو فشلها في التوصل إلى حلول سياسية للأزمة.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر في «حزب الله» أن الأخير لا يزال يسعى إلى تجنب حرب شاملة. وأظهرت تصريحات للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن طهران منفتحة على عدم توسيعه الحرب، في وقت نقلت «رويترز» عن مصادر أن المبادرة الفرنسية ـ الأميركية قد تشمل إطلاق سراح الرهائن في غزة. وقللت مصادر إسرائيلية من فرص نجاح هذه المساعي.

جاء ذلك في وقت أعلن «حزب الله» للمرة الأولى، منذ بدء المواجهات مع إسرائيل في أكتوبر الماضي، استهداف مقر لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) قرب تل أبيب بصاروخ بالستي متوسط من طراز «قادر1»، وفي المقابل، شنت إسرائيل غارات على 280 هدفاً للحزب بينها 60 مقراً استخبارياً، وكان لافتاً استهداف مواقع في مناطق كسروان وجبيل والشوف خارج منطقتي الجنوب والبقاع ذات الأغلبية الشيعية.

وقالت وسائل إعلام عبرية إن إسرائيل أسقطت الصاروخ بمنظومة مقلاع داوود المخصصة للصواريخ المتوسطة في منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي المتعددة الطبقات، في حين ذكر رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي أن الغارات المتواصلة تمهد لمناورة برية.

وكان قائد الجبهة الشمالية قال خلال زيارة تفقدية أمس إنه لا بد من الاستعداد لعملية برية داخل الأراضي اللبنانية، في حين استدعى الجيش الإسرائيلي فرقتي احتياط للقيام بمهام تكتيكية في الشمال.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية سقوط 51 قتيلاً أمس، في وقت ذكر وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب أن عدد النازحين بلغ بنحو نصف مليون شخص. وقالت منظمة الهجرة الدولية إن اكثر من 90 الف لبناني نزحوا حديثاً بينهم 40 ألفاً استقروا في 284 مأوى.

وفي تفاصيل الخبر:

أعلن «حزب الله»، للمرة الأولى منذ بدء المواجهات مع إسرائيل في أكتوبر الماضي، استهداف مقر لجهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد» قرب تل أبيب بصاروخ بالستي متوسط من طراز «قادر1»، في المقابل، شنّت إسرائيل غارات على 280 هدفاً للحزب، بينها 60 مقراً استخبارياً، وكان لافتاً استهداف مواقع خارج منطقتَي الجنوب والبقاع ذات الأغلبية الشيعية.

وقال حزب الله، المدعوم من إيران، في بيان «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعاً عن لبنان ‏وشعبه، أطلقت المقاومة الإسلامية صاروخاً ‏باليستياً من نوع قادر1 مستهدفة مقر قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب، وهو المقر المسؤول عن اغتيال ‏القادة وعن تفجير البيجرز وأجهزة اللاسلكي».‏

وقال الجيش الإسرائيلي، إن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت صاروخ سطح - سطح بعد رصده قادماً من لبنان، وقال نداف شوشاني، وهو متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إنه لا يمكنه تأكيد ما كان حزب الله يستهدفه حينما أطلق الصاروخ من قرية في لبنان.

وأضاف «كانت النتيجة هي توجه صاروخ ثقيل صوب مناطق مدنية في تل أبيب.

ولا يقع مقر الموساد في تلك المنطقة». وقالت وسائل إعلام عبرية، إن إسرائيل أسقطت الصاروخ بمنظومة مقلاع داوود المخصصة للصواريخ المتوسطة في منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي المتعددة الطبقات. ودوت صفارات الإنذار في تل أبيب وفي مناطق أخرى بوسط إسرائيل، ولم ترد أنباء عن أضرار أو إصابات.

ويحمّل حزب الله «الموساد» مسؤولية عمليات اغتيال وقعت أخيراً لعدد من قادته كان آخرهم مسؤول منظومة الصواريخ في الحزب، إبراهيم قبيسي، الذي قتل، أمس، في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.

كما يتهمه بتنفيذ عملية نوعية الأسبوع الماضي فجّر فيها أجهزة اتصالات لاسلكية يستخدمها أعضاء حزب الله.

وأسفرت تلك التفجيرات عن مقتل 39 وإصابة ثلاثة آلاف تقريباً، في أسوأ اختراق أمني بتاريخ الجماعة.

وقالت مصادر لـ «رويترز، اليوم، ان نحو 1500 من مقاتلي الحزب إما فقدوا أعينهم أو أياديهم في تلك التفجيرات.

وقالت السلطات الإسرائيلية، إن منطقة الجليل شمال إسرائيل تعرّضت لوابل من صواريخ حزب الله اليوم، وأضافت أن رشقة واحدة تضمنت إطلاق 40 صاروخاً تم استهداف بعضها في الجو، بينما سقط البعض الآخر في مناطق مفتوحة أو اخترق الدفاعات الجوية صوب مناطق مأهولة. وذكرت السلطات أن منزلاً للرعاية تعرّض للاستهداف في صفد، من دون إصابات.

وأصيب 3 أشخاص أحدهم إصابته خطيرة في كيبوتس ساعر بالجليل.

كما قال الجيش الإسرائيلي، إن مقاتلاته اعترضت طائرة مسيّرة جنوبي بحيرة طبرية دخلت المجال الجوي من سورية.

وقال ائتلاف «المقاومة الإسلامية في العراق»، الذي يضم فصائل موالية لإيران إنه هاجم هدفاً في هضبة الجولان المحتلة بطائرة مسيّرة.

وقال قائد القيادة الشمالية الإسرائيلية إنه علينا الاستعداد لعملية برية في لبنان، في حين طلب الجيش لواءين احتياطيين يضمان نحو 10 آلاف جندي للقيام بمهام عملياتية في الشمال.

وقال قائد القيادة الشمالية، الميجر جنرال أوري غوردين، خلال زيارة تفقدية «دخلنا مرحلة مختلفة في المعركة، ونحن داخل حملة سهام الشمال.

لقد بدأت الحملة في استهداف ملموس لقدرات خرب الله عامة، وفي قدرات النيران والقادة وأفراد التنظيم بشكل خاص.

يجب علينا تغيير الوضع الأمني، وعلينا أن نكون في حالة استعداد قوية للدخول في المناورة البرية والعمل».

وسيعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعاً للحكومة الأمنية مساء، على أن يغادر ليوم واحد إلى نيويورك، للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

قرى مختلطة... ونصف مليون نازح

وفي لبنان، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات في مختلف مناطق وقطاعات جنوب لبنان، إضافة الى قرى في البقاع والهرمل، وكان لافتاً استهداف بلدة جون في قضاء الشوف قرب مدينة صيدا بالجنوب، والمعيصرة في قضاء كسروان.

وما يميز هاتين البلدتين أنهما تقعان في مناطق ذات أغلبية غير شيعية، فبلدة جون قرية شيعية في محيط درزي مسيحي، وهي قرية مختلطة مسيحية - شيعية، والمعيصرة قرية شيعية في محيط مسيحي، كما تعيش أقلية درزية تصل إلى 15 بالمئة في منطقة جبيل، واستهدف مسؤول عسكري لحزب الله في المعيصرة، لكنه كان خارج منزله وأدت الغارة الى مقتل 6 أشخاص على الأقل.

وحذّر سياسيون وناشطون لبنانيون من محاولة إسرائيلية لإثارة فتنة طائفية، في وقت ارتفع التوتر بسبب مواجهات وصدامات بين سكان المناطق وبعض النازحين.

وسجلت إشكالات في زحلة اليوم، وعين الرمانة قبل أيام، كما أفيد عن محاولة مسلحين السيطرة على شقق بالقوة في منطقة عين المريسة في بيروت للسكان النازحين فيها، مما استدعى تدخل مخابرات الجيش.

وقال السياسي اللبناني المعروف فارس سعيد، وهو منطقة جبيل، على موقع إكس: «نرفض ان تتحوّل منطقة جبيل وكسروان إلى منطقة استهداف عسكري»، وأضاف: «وجود عائلات تنتمي إلى حزب الله مفهوم، لكن وجود مخازن أو قيادات تستدعي استهداف إسرائيل غير مفهوم في منطقة آمنة».

ودعا النائب الشيعي عن المنطقة إلى التحرك لطمأنة الناس، وأثيرت بلبلة بسبب إشاعات عن منشورات تدعو إلى إخلاء بلدة الكحالة المسيحية في جبل لبنان، حيث يسكن دروز ومسيحيون.

وقال وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، اليوم، إن الضربات الإسرائيلية أسقطت اليوم 51 قتيلاً يضافون إلى 569 قتلوا منذ بدء التصعيد الاثنين، من بينهم 50 طفلاً، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من ألفين.

وأعلن حزب الله مقتل القيادي عباس إبراهيم شرف الدين، من كفر تبنيت جنوب لبنان، وكذلك 3 من عناصره في الغارات الأخيرة.

ووسعت إسرائيل المناطق التي تستهدفها منذ مساء أمس، إذ وصلت الهجمات للمرة الأولى إلى منطقة الجية قرب مدخل بيروت الجنوبي.

وذكر وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بوحبيب، أن أحدث التطورات دفعت ما يقدر بنحو نصف مليون شخص إلى النزوح داخل لبنان.

وفي بيروت، يلوذ الآلاف ممن فروا من جنوب لبنان بمدارس ومبان أخرى.

وقالت منظمة الهجرة الدولية إن أكثر من 90 ألف لبناني نزحوا حديثاً، بينهم 40 ألفاً استقروا في 284 مأوى.

مبادرة أميركية

وقال وزير الخارجية الأميركي، إن واشنطن تعمل بلا كلل لتجنّب حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله، مشيراً إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن لا تزال تعمل من أجل حل دبلوماسي، واصفاً خطر التصعيد في المنطقة بـ «الشديد».

والحل الذي تقترحه واشنطن يدعو حزب الله إلى الابتعاد عن الحدود، وهو مطلب أساسي لإسرائيل.

ويرفض الحزب هذا الأمر مبدئياً، لكنه يقول انه بإمكانه وقف إطلاق النار في حال تم التوصل إلى قرار مماثل في غزة.

وكان الرئيس جو بايدن قال، أمس، إنه لا يزال هناك وقت للتوصل إلى حل دبلوماسي.

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين أن هدف الولايات المتحدة منع غزو بري إسرائيلي للبنان، والحؤول دون تصعيد يؤدي الى تدخّل إيران.

وبعد تصريحات وصفت بأنها إيجابية من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، قال البيت الأبيض، اليوم، إنه تقع على الرئيس الإيراني مسؤولية الضغط على الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، لوقف إطلاق صواريخ على إسرائيل، مشدداً على أن «لا دولة تقبل بقاء التهديدات على حدودها».

من ناحيته، كشف رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، لصحيفة الشرق الأوسط أنه يقوم بـ «مساعٍ جدية» مع أطراف دولية، بينها الولايات المتحدة، للجم التصعيد الإسرائيلي الأخير على لبنان، معتبراً أن الساعات الـ 24 الساعة المقبلة ستكون «حاسمة» في نجاح هذه المساعي أو فشلها في التوصل إلى حلول سياسية للأزمة.

نقاط قوة «حزب الله» قد تطيل الحرب

بينها الأنفاق والقيادة المرنة وإدارة ترسانة الصواريخ

قالت 3 مصادر مطلعة على عمليات جماعة حزب الله اللبنانية لـ «رويترز» إن تسلسل القيادة المرن، إلى جانب شبكة الأنفاق الواسعة والترسانة الضخمة من الصواريخ والأسلحة التي عززتها على مدار العام الماضي يتيح لها الصمود في وجه الضربات الإسرائيلية القاصمة وغير المسبوقة.

ويعني صمود «حزب الله» أن القتال قد يتحول الى حرب طويلة الأمد يمكن أن تشمل الولايات المتحدة، الحليف الوثيق لإسرائيل، وأيضاً إيران، وخاصة إذا شنت إسرائيل هجوماً برياً في جنوب لبنان وانغمست فيه.

وقد أثرت الهجمات الإسرائيلية على مدار الأيام الماضية، بما في ذلك استهداف قيادات كبيرة وتفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية، على توازن الجماعة الشيعية المسلحة.

وقتلت إسرائيل، الجمعة، القيادي إبراهيم عقيل، الذي أسس وقاد قوة الرضوان التي تمثّل قوة النخبة التابعة للجماعة. وقال اثنان من المصادر المطلعة على عمليات حزب الله إن الجماعة تحركت سريعاً لتعيين من يخلف عقيل وغيره من كبار الشخصيات الذين قتلوا في الضربة الجوية.

وقال أحد المصادر، وهو مسؤول أمني كبير، إن هجمات حزب الله الصاروخية ممكنة، لأن تسلسل القيادة واصل العمل، على الرغم من بعض الارتباك الذي تعرّضت له الجماعة.

وأشار إلى أنه إذا انفصلت سلسلة القيادة، فإن هناك مقاتلين في الخطوط الأمامية مدربون على العمل في مجموعات صغيرة مستقلة تتألف من قرى قليلة العدد بالقرب من الحدود وقادرة على محاربة القوات الإسرائيلية لفترات طويلة.

وهذا هو بشكل دقيق ما حدث عام 2006، خلال الحرب السابقة بين حزب الله وإسرائيل، عندما صمد مقاتلو الجماعة لأسابيع وبعضهم في قرى واقعة على الخطوط الأمامية غزتها إسرائيل.

هجمات البيجر

وأشار مصدر آخر وهو قيادي في حزب الله، إن الهجوم على أجهزة الاتصال جعل 1500 من المقاتلين غير لائقين للقتال بسبب إصاباتهم، إذ أُصيب كثير منهم بفقدان النظر أو بُترت أيديهم.

وهذا العدد يبدو غير مؤثر، إذ قدّر تقرير لـ «الكونغرس» الأميركي الأسبوع الماضي عدد مقاتلي الحزب بما يتراوح بين 40 و50 ألف مقاتل.

وسبق أن قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، إن قوام مقاتلي الحزب يبلغ مئة ألف.

إلى ذلك، قضى حزب الله أعواماً وهو يحفر شبكة أنفاق تشير تقديرات إسرائيلية إلى أنها تمتد مئات الكيلومترات.

وذكر مصدران أن صواريخ أُطلقت يوم الأحد من مناطق في جنوب لبنان، رغم تعرّض هذه الأماكن تحديداً لاستهداف من إسرائيل قبلها بفترة وجيزة، مما يدل في رأيهما على أن بعض أسلحة حزب الله مخبأة بعناية.

ويُعتقد أن لحزب الله ترسانة تحت الأرض ونشر الشهر الماضي صوراً بدا أنها تُظهر مقاتلين يقودون شاحنات محملة بمنصات إطلاق عبر أنفاق.

وقال الباحث في مركز ألما، وهو جهة بحثية إسرائيلية مختصة بشؤون حزب الله، بواز شابيرا، إن إسرائيل لم تستهدف بعد مواقع استراتيجية مثل مواقع الصواريخ بعيدة المدى والطائرات المسيّرة.

وذكر تقرير صدر في 2021 عن مركز ألما، الإسرائيلي المتخصص في حزب الله، أن إيران وكوريا الشمالية ساعدتا ببناء شبكة الأنفاق في أعقاب حرب عام 2006.

وقال المحاضر الكبير في كلية الدراسات الأمنية في كينغز كوليدج لندن، أندرياس كريغ، إنه على عكس غزة، حيث يتم حفر معظم الأنفاق يدويا في تربة رملية، فإن الأنفاق في لبنان تم حفرها عميقاً في صخور الجبال.

وأضاف «الوصول إليها أصعب كثيراً من غزة وحتى تدميرها أصعب».

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن وابل الصواريخ يوم الاثنين دمّر عشرات الآلاف من صواريخ وذخيرة حزب الله، لكن مسؤولين في حزب الله يؤكدون أن الجماعة استخدمت جزءاً صغيراً من ترسانتها الصاروخية في القتال خلال العام الماضي، والتي يقدرها تقرير «الكونغرس» بنحو 150 ألف صاروخ.

ولم يذكر حزب الله، بعد، ما إذا كانت أطلق أياً من صواريخه الأقوى الموجهة بدقة، مثل صاروخ فاتح-110 الباليستي الإيراني الصنع، الذي يتراوح مداه بين 250 و300 كيلومتر ومزود برأس حربية تزن 450 إلى 500 كيلوغرام.