وصل صدى تصريحات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وركني فريقه للسياسة الخارجية محمد جواد ظريف ووزير الخارجية عباس عراقجي في نيويورك، التي ركزت على الرغبة في التفاوض مع واشنطن وتجنب الحرب بالتزامن مع تعرض حزب الله لهجوم اسرائيلي، الى المرشد الأعلى خامنئي.

وبعد ساعات من قول بزشكيان للإعلامي والكاتب فريد زكريا على شاشة «سي إن إن» إن حزب الله غير قادر على هزيمة إسرائيل، أكد خامنئي اليوم، في لقاء مع عسكريين قدامى شاركوا في الحرب العراقية ـ الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي، أن الهجمات والاغتيالات التي تنفذّها إسرائيل بحق قادة في «حزب الله» اللبناني، لن تؤدي إلى إخضاع الحزب الحليف لطهران.

Ad

وقال خامنئي: «إن بعض القوى الفاعلة والقيّمة في حزب الله استشهدت، وهذا بلا شك ألحق ضربات بالحزب، لكن قوة حزب الله أكبر من أن تنهزم أمام العدو»، مؤكداً أنّ «الاغتيالات لن تهز حزب الله».

واعتبر خامنئي أنّ الحزب اللبناني «قام بحماية غزة منذ بداية الحرب» المتواصلة بين «حماس» وإسرائيل في القطاع الفلسطيني. وتابع: «حتى اليوم، النصر إلى جانب المقاومة الفلسطينية وحزب الله»، مضيفاً أنّ «النصر النهائي في هذه المعركة سيكون لجبهة المقاومة وحزب الله».

ورأى أن «جبهة المقاومة»، التي تضم فصائل بينها «حماس» والحزب اللبناني والحوثيون ومجموعات عراقية، «تكبدت الخسائر لكنها هي المنتصرة بالمعركة».

وذكر موقع «أكسيوس» الأميركي أن الحزب اللبناني طلب من إيران مهاجمة إسرائيل، لكن طهران أبلغته أن الوقت ليس مناسباً، «لأن الرئيس الإيراني موجود حالياً في نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة». وكانت «الجريدة» قالت في خبرها الصادر الجمعة الماضي، إن اجتماعاً عقد في إيران لمناقشة التطورات في لبنان بعد انفجارات أجهزة الاتصال وإصابة السفير الإيراني، وإن الحرس طالب بالتصعيد ضد إسرائيل بموافقة حلفاء ايران بمن فيهم حزب الله لكن بزشكيان طلب التريث الى ما بعد مشاركته في الجمعية العامة.

وقال المسؤولون إن الإيرانيين أبدوا خلال محادثاتهم مع «حزب الله» في الأيام الأخيرة تحفظهم بشأن الانضمام إلى القتال الآن، ولم يقدموا رداً إيجابياً رغم تصاعد ضراوة المعركة والضربات التي تلقاها حليفها الإقليمي الأبرز.

وبعد يوم من نفي الخارجية الإيرانية تصريحات نسبت لبزشكيان بشأن الاستعداد لخفض التصعيد مع إسرائيل،

قال الرئيس الإيراني اليوم إنه «لن تكون لإسرائيل الشجاعة لمواصلة أفعالها إذا رفعنا أصواتنا جميعا بشكل موحد».

كما أشار إلى أنه «ليس لدينا مشكلة بشأن الحوار مع الولايات المتحدة رغم أنها لم تف بما التزمت به». واتهم واشنطن بعدم إبداء حسن نية «بشأن الحوار وهذا ما حدث في الاتفاق النووي».