قال البيت الأبيض الأربعاء إن إطلاق حزب الله اللبناني صاروخاً على مدينة تل أبيب الإسرائيلية «مقلق للغاية»، لكنه شدد على وجود مجال للدبلوماسية لتجنب «حرب شاملة».
وصرّح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي في مقابلة مع «سي إن إن»، «من المؤكد أن هذا الأمر مقلق للغاية، للإسرائيليين بالطبع، وكذلك لنا».
وأضاف «نعتقد أنه ما زال هناك وقت ومجال للتوصل إلى حل دبلوماسي لخفض التوترات وتجنب حرب شاملة».
في تصريح منفصل في برنامج «توداي شو» على قناة «إن بي سي»، حضّ وزير الخارجية أنتوني بلينكن على التوصل إلى حل دبلوماسي للنزاع الذي بدأ بعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
وقال بلينكن إن «إسرائيل تُعاني مشكلة حقيقية ومشروعة، لأن ما حدث بعد الأحداث المروعة التي وقعت في السابع من أكتوبر على يد حماس في جنوب إسرائيل هو أن حزب الله انضم من لبنان وبدأ بإطلاق الصواريخ على إسرائيل».
وتابع الوزير الأميركي «ما يريده الجميع هو ضمان بيئة آمنة تتيح للناس العودة ببساطة إلى ديارهم، وللأطفال العودة إلى المدارس... وأفضل طريقة لتحقيق ذلك ليست من خلال الحرب، وليست من خلال التصعيد، بل من خلال اتفاق دبلوماسي».
وفي معرض حديثه عن مفاوضات وقف إطلاق النار المعطلة بين حماس وإسرائيل والتي تتوسط فيها الولايات المتحدة إلى جانب مصر وقطر، قال أنتوني بلينكن «لدينا قطعة من الورق، اتفاق يتكون من 18 فقرة، 15 من هذه الفقرات تم الاتفاق عليها بين حماس وإسرائيل».
وتدارك «لكن ما حدث خلال الأسابيع القليلة الماضية هو أن حماس ببساطة لم تكن موجودة على الطاولة، ولم تكن راغبة في التعامل مع القضايا العالقة المتبقية».
واعتبر جون كيربي أن زعيم حماس يحيى السنوار «ليس مهتماً بوقف إطلاق النار في الوقت الحالي، إنه متحصن في نفق في مكان ما محاطاً بعناصر من حماس».
ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود منذ الهجوم الذي وقع في أكتوبر، لكن التوترات تصاعدت منذ أواخر يوليو، عندما أدى قصف حملت الدولة العبرية مسؤوليته للحزب إلى مقتل 12 طفلاً في ملعب لكرة القدم في الجولان السوري المحتل.
ونفّذت إسرائيل إثر ذلك غارة على ضاحية بيروت الجنوبية أدت إلى مقتل القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر.
وبعد يوم واحد، قُتِل زعيم حماس إسماعيل هنية في إيران، في هجوم نسب على نطاق واسع إلى إسرائيل.
ورداً على سؤال الأربعاء عن عدم تلقي إخطار من إسرائيل قبل اغتيال هنية، قال بلينكن «من الجيد دائماً ألا نفاجأ بالإجراءات التي يتخذها طرف ما، ذلك بالتأكيد أفضل».
وتطرّق وزير الخارجية الأميركي أيضاً إلى التفجيرات الدامية التي استهدفت الأسبوع الماضي أجهزة اتصال تابعة لحزب الله، ونُسبت أيضاً إلى إسرائيل.
وقال «إنه أمر ننظر فيه»، نافياً ضلوع الولايات المتحدة في التفجيرات.