أكد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أمس، أنّ هناك «تهديدات كبيرة» على حياته من إيران، بعدما أعلن فريق حملته الانتخابية، أنّ أجهزة الاستخبارات الأميركية حذّرته من تهديدات «حقيقية ومحدّدة» من طهران.
وكتب ترامب على شبكته «تروث سوشال»: «تهديدات كبيرة على حياتي من إيران. الجيش الأميركي بأكمله يراقب وينتظر».
وأضاف «لقد اتخذت إيران خطوات لم تنجح، لكنها ستحاول مجدّداً... أنا محاط برجال وبنادق وأسلحة أكثر ممّا سبق لي أن رأيت».
وأتى منشور ترامب بعد ساعات من إعلان فريق حملته في بيان أنّ أجهزة الاستخبارات، حذرت الرئيس السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات نوفمبر المقبل، بشأن تهديدات من إيران باغتياله.
وقال مدير الاتصالات في الحملة ستيفن شونغ، في بيان، إنّ «مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، أطلع الرئيس ترامب في وقت سابق على وجود تهديدات إيرانية حقيقية ومحدّدة باغتياله في محاولة لزعزعة الاستقرار ونشر الفوضى في الولايات المتحدة».
وأضاف «حدّد مسؤولو الاستخبارات أنّ هذه الهجمات المتواصلة والمنسّقة تكثّفت في الأشهر القليلة الماضية، ويعمل مسؤولو إنفاذ القانون من جميع الوكالات على ضمان حماية الرئيس ترامب وخلو الانتخابات من أي تدخّل».
ولم يوضح فريق الحملة تفاصيل هذه الاتهامات، التي تأتي في وقت يحاول قادة الدول الكبرى منع توسّع دائرة الحرب في الشرق الأوسط جراء تصاعد أعمال العنف بين حزب الله المدعوم من إيران وإسرائيل.
من جهتها، رفضت طهران الاتهامات بأنّها كانت تحاول قتل ترامب، التي تأتي بعد حوالي ثلاثة أشهر على إطلاق مسلّح النار على تجمّع حاشد بولاية بنسلفانيا ممّا أسفر عن مقتل شخص وإصابة ترامب بجروح في أذنه.
وكان الملياردير الأميركي قد تعرّض لمحاولة اغتيال ثانية هذا الشهر بينما كان يلعب الغولف في فلوريدا.
وألقي القبض على المشتبه به رايان روث (58 عاماً) في 15 سبتمبر أثناء محاولته الفرار بعدما رصده عملاء الخدمة السرية يحمل بندقية نصف آلية بالقرب من ملعب الغولف حيث كان ترامب. ووُجّهت إلى روث الثلاثاء اتهامات بمحاولة اغتيال ترامب.
من جهة أخرى، اتهمت أجهزة الاستخبارات الأميركية إيران باستهداف حملة ترامب عبر عمليات قرصنة إلكترونية، مؤكدة أنّ طهران تسعى إلى التأثير على انتخابات العام 2024.
وكان فريق حملة المرشحّة الديموقراطية كامالا هاريس أعلن في 13 أغسطس أنّه تعرّض لعمليات قرصنة إلكترونية من جهة أجنبية، من دون تحديد الدولة التي تقف وراء هذه المحاولة.
إلى ذلك، أشارت نتائج استطلاع للرأي أجرته رويترز/ إبسوس نُشر أمس الأول أن كامالا هاريس حصلت على تأييد 47 في المئة من المشاركين مقابل 40 في المئة لترامب.
وبدا أن هاريس تمكنت من تقليل الفجوة بينها وبين ترامب في مجالي الاقتصاد والوظائف.