سلط مدرب فرنسا، ديدييه ديشامب، الضوء على «القوة الجماعية»، و»القدرة على المقاومة» لدى فريقه في ربع نهائي مونديال قطر أمام إنكلترا، وأشار إلى خطورة المغرب، منافسه في نصف النهائي، من أجل حجز مقعد في النهائي.

وفي تصريحات بعد المباراة التي انتهت بفوز «البلوز» بهدفين لهدف، قال ديشامب إن «قلة من الناس كانوا يمكن أن يتوقعوا مشاركة المغرب في نصف نهائي كأس العالم، لكن إذا نظرت إلى ما فعلوه بالمنافسين الذين ألحقوا بهم الهزيمة، واستقبالهم لهدف واحد فقط حتى الآن في البطولة، (تدرك أن) هذا ليس من قبيل المصادفة».

Ad

وتابع: «لديهم خيارات للوصول إلى النهائي. إذا كانوا هنا، فهو بسبب جدارة لا يستطيع أحد إنكارها».

وقال ديشامب «إنها لحظة تاريخية بالنسبة لهم. في هذه المرحلة لم تعد مفاجأة. لقد خاضوا منافسة عالية الجودة. عليك دائما أن تنسب الفضل للفريق الذي يفوز ويتأهل».

وصرح المدرب الفرنسي أن «إنكلترا كانت فريقا رائعا، بسبب ما فعلوه على المستوى الفني والشدة التي وضعوها فيه».

وأضاف: «لقد عرفنا كيف نقاوم. أعتقد أن هذا الفريق يعطي قوة جماعية كبيرة. على الرغم من كل شيء، منحناهم ركلتي جزاء وارتكبنا بعض الأخطاء على حافة المنطقة. صحيح أنه ضد فريق مثل هذا، يكون الأمر صعب، ولكن يجب أن نتحسن».

وأعرب ديشامب عن سعادته بتحقيق الحد الأدنى من المستهدفات التي حددها له رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، لكنه لم يرد أن يقول ما إذا كان ذلك سيحدد مستقبله أم لا مع «الديوك».

وأضاف: «الآن سنتذوق هذا، سيكون هناك وقت للتفكير في المستقبل».

وفي ختام التصريحات، قال «نحن سعداء بما قمنا به، لكننا غير راضين بعد. تاريخ البطل المدافع عن اللقب ليست جيدة في السنوات الأخيرة. نحن نقوم بتغيير ذلك، لكن لايزال هناك طريق طويل لنقطعه».

مدرب فرنسا ديدييه ديشامب

«لو باريزيان»: المدرب باقٍ حتى «يورو 2024»

سيستمر ديدييه ديشامب على رأس القيادة الفنية لمنتخب فرنسا حتى نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2024، بعد نجاحه في تحقيق هدف التأهل لنصف نهائي مونديال قطر 2022، حسبما أفادت صحيفة «لو باريزيان» أمس الأحد.

وكان رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، نويل لوجريت، قد أعلن قبل انطلاق البطولة أن ديشامب يمكن أن يحدد مستقبله إذا وصل بطل العالم الحالي إلى نصف نهائي هذه البطولة.

وذكرت «لو باريزيان» أن ديشامب نفسه كان واثقا من رغبته في البقاء في منصبه حتى بطولة يورو 2024، التي ستقام في ألمانيا، إذا تأهلت فرنسا للمرحلة النهائية من مونديال قطر.

وسيكون الاستمرار المحتمل ل «ديدي» -كما هو معروف في كرة القدم الفرنسية- بمنزلة عقبة، مؤقتا على الأقل، أمام تطلعات زين الدين زيدان للوصول إلى المنصب في حال رحيله.

وتمكن المدرب الفرنسي منذ عام 2012، من الفوز بكأس العالم 2018 ودوري الأمم 2021، لكنه فشل في الفوز بكأس الأمم الأوروبية 2016، التي أقيمت في فرنسا، والتي خسرها أمام البرتغال.

ووفقاً ل «لو باريزيان»، فإن ديشامب، البالغ من العمر 54 عاما، حريص على القيام بمحاولة أخيرة للفوز ببطولة اليورو، لأنه واثق من قدرته على الحفاظ على مجموعة اللاعبين الحالية، التي تضم مزيجا من اللاعبين الكبار اللامعين والشباب الواعدين بقيادة كيليان مبابي.

مهاجم منتخب فرنسا أوليفييه جيرو

أوليفييه جيرو: العامل الذهني رجّح كفتنا

أكد مهاجم منتخب فرنسا أوليفييه جيرو، وصاحب هدف الانتصار على إنكلترا (2-1) والتأهل لنصف نهائي مونديال 2022 بقطر، أنهم بحثوا عن الانتصار في الملعب الذهني.

وفي تصريحات عقب اللقاء، قال مهاجم ميلان، الذي رفع رصيده إلى 4 أهداف في البطولة، وعزز صدارته للهدافين التاريخيين لفرنسا، «إنه أمر استثنائي. عملنا بشكل طيب في الجانب الدفاعي بعد أن افتتحنا التسجيل. هذه المباراة تذكرني بما فعلنه أمام بلجيكا (في نصف نهائي مونديال 2018 في روسيا)».

وأضاف صاحب ال36 عاما أنهم عرفوا كيف يعودون في المباراة، بعد هدف تعادل إنكلترا من ركلة جزاء في الشوط الثاني.

وأشار «كنا ندرك مدى قوة هذا الجيل لمنتخب إنكلترا، ونجحنا في لعب مباراة متماسكة بين جميع الخطوط».

واختتم جيرو تصريحاته «فزنا في الملعب الذهني. فخور بهذا الفريق».

وواصل بطل العالم حملة الدفاع عن لقبه بنجاح، حيث سيضرب موعداً من أجل نهائي ثاني على التوالي، مع المغرب، الذي أطاح بالبرتغال بهدف نظيف.

لاعب الوسط الفرنسي أدريان رابيو

رابيو: صمدنا والمباراة متكافئة

أبرز لاعب الوسط الفرنسي أدريان رابيو قدرة منتخب بلاده على الصمود وروح الوحدة التي يتحلى بها، ما مكنه من هزيمة إنكلترا 2-1 في ربع نهائي مونديال قطر والتأهل للدور نصف النهائي.

وصرح اللاعب عقب اللقاء: «أظهرنا قدرة على الصمود. لقد عانينا، لكننا لم نستسلم. الوحدة التي نتحلى بها منذ البداية أتت بثمارها، وعرفنا كيف نضرب في الوقت اللازم. لقد كانت مباراة متكافئة جداً، ونحن سعداء، لأننا تخطينا التزاماً بهذه الصعوبة».

واعتبر اللاعب أن التحكيم في المباراة كان «عادلاً» لدى حديثه عن ركلة الجزاء الثانية لهاري كين نجم المنتخب الإنكليزي.

وفي هذا الصدد، قال: «لست متأكداً أنه كان خطأ لاحتساب ركلة جزاء، لقد رأينا المئات من الإجراءات من هذا القبيل. التحكيم كان عادلاً قبل الفار، لكننا لن نتحدث عن ذلك. عندما أهدرها (كين) كان عدلاً، لأنها لم تكن ضربة جزاء. الحظ أيضاً عليه عامل. هذه الليلة حظينا بكل شيء».

كما أشاد اللاعب بالجهد الذي قام به أوجو لوريس حارس مرمى منتخب «الديوك»، وقال: «في مباريات كهذه تحتاج حارساً عظيماً».

وفيما يتعلق بمواجهة منتخب المغرب، خصم فرنسا في نصف النهائي، قال رايبو: «ستكون مباراة تاريخية. إذا كانوا قد وصلوا لهذا الدور، فهم يستحقون ذلك. ستكون مباراة مهمة، ولن نقلل من شأنهم».

فرحة لوريس بعد إهدار كين ركلة الجزاء

لوريس: شعرت بالأسف من أجل كين

أكد قائد وحارس المنتخب الفرنسي لكرة القدم هوجو لوريس أنه شعر بالأسف عندما أهدر زميله في توتنهام هاري كين ركلة جزاء إنجلترا في ربع نهائي مونديال 2022 بقطر، لكنه شعر بالسعادة في الوقت ذاته من أجل «البلوز».

وقال لوريس: «كانت هناك الكثير من المشاعر في ضربة الجزاء. كنا في خضم معركة وكنت سعيدا وقتها لأن تلك اللحظة كانت حاسمة، ولكنني شعرت بالحزن لأنه زميلي وصديقي وشخص تحمل مسؤوليته. سدد الكرة فوق المرمى وهذا مؤسف له ولكنه أسعدنا نحن. أعرف أنه قوي وسيتجاوز الأمر».

وتعليقا على أنه أصبح في مباراة إنجلترا اللاعب الأكثر خوضا للمباريات مع منتخب فرنسا، قال: «كان يوما خاصا، 143 مباراة دولية، وجاء ذلك أمام البلد الذي أعيش فيه منذ عدة سنوات».

وأكد أن سر فوز فرنسا على إنجلترا كان «القوة الذهنية» أمام خصم «يستحق كل المديح صمدت أمامه فرنسا في اللحظات المهمة»، متابعا: «لقد فزنا على أمة كبيرة. إنها مكافأة كبيرة على الكثير من العمل. هذا الانتصار لابد أن يمنحننا ثقة في المباراة المقبلة».

وعن مواجهة المغرب في نصف النهائي، أبرز لوريس أن فريقه سيكون عليه أن يرفع من مستواه، مضيفا: «كلما تقدمنا ​​أكثر، كان علينا أن نرفع المستوى أكثر. اليوم حققنا ذلك، تسببوا في مشكلات لنا لأنهم منافس قوي للغاية، لكننا قمنا بالرد».

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

ماكرون سيحضر نصف النهائي

يتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى قطر غدا، لحضور مباراة نصف نهائي كأس العالم بين فرنسا والمغرب، حسبما أكدت وزيرة الرياضة أميلي أوديا كاستيرا، عبر راديو فرانس إنفو أمس.

وقالت أوديا كاستيرا، التي حضرت مساء السبت مباراة ربع النهائي، التي انتصر فيها المنتخب الفرنسي على نظيره الإنكليزي بهدفين لهدف، «سأعود مع الرئيس الأربعاء، تفاصيل الرحلة لم تُحسم بعد، لقد تعهد بذلك ويلتزم به، سيلتزم به بسعادة»، متابعة: «لقد تابع منتخب (فرنسا) أمس الأول (السبت)، منتبها لكل ثانية، وسيكون مصدر قوة لنا في هذه المرحلة المقبلة».

وحتى قبل انطلاق المونديال، أعلن الرئيس الفرنسي أنه سيحضر نصف النهائي أو النهائي في حال تأهل منتخب «الديوك»، وهو التزام مثير للجدل بسبب انتقادات لظروف العمال المهاجرين في قطر، وتأثير الملاعب المكيّفة على البيئة ووضع المرأة والأقليات.

وقال ماكرون، مساء السبت، عبر «تويتر»، «مبروك للبلوز! البلد كله يدعمكم: سنذهب إلى النهاية معا. للمغاربة: نحيي انتصاركم التاريخي. موعدنا نصف النهائي!».

وأوضحت إميلي أوديا كاستيرا، لإذاعة فرانس إنفو، «أمس كانت الذكرى السنوية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان. كان من المهم التعبير عن التزامي بحقوق الإنسان ككل، بما في ذلك حقوق المثليين... والقيام بذلك بدون عدوانية تجاه قطر التي هي شريكنا».

وأضافت المسؤولة الفرنسية: «الرياضة تقوم أساسا على احترام الآخر، وهي في جوهرها ضد التمييز، إنها فضاء لجمع الناس معا حول قيم كونية».

تشواميني يسدد لإحراز الهدف الأول

تشواميني: تسديدة الهدف من تدريبات الريال

كشف الفرنسي أوريليان تشواميني، صاحب الهدف الأول في شباك إنكلترا، أنه يتدرب على هذا النوع من التسديدات مع فريقه ريال مدريد.

وقال تشواميني: «حاولت تنفيذ تسديدة مشابهة أمام بولندا (في ثُمن النهائي)، لكن هذه المرة كانت أفضل. إنه نوع من التسديدات أتدرب عليه كثيراً في مران الريال».

وأكد اللاعب أن مواجهة إنكلترا «كانت متكافئة»، لكن فرنسا «حالفها التوفيق في اللحظات الحاسمة»، موضحاً: «احتُسبت علينا ركلتا جزاء. يجب أن نتحسن في بعض الجوانب، وسنفعل ذلك قبل المباراة المقبلة».

وتابع: «التأهل لنصف النهائي يبدو أمراً صعب التصديق، لكن يجب أن نحتفظ بالهدوء، لأننا لم نفز بشيء بعد»، مشدداً على أنهم لن يقللوا من شأن المغرب.

وأبرز أن «لديهم شيئاً ما أوصلهم إلى هذه المرحلة، حيث تلقت شباكهم هدفاً وحيداً منذ بداية البطولة، ولم يسجله فريق منافس حتى».