ممثل الأمير يلقي كلمة الكويت أمام الأمم المتحدة

«المخاطر تحدق بِنا جميعاً ولا يوجد من هو بِمنأى عن تبِعات هذه المخاطرِ»
• لا طرِيق أَمامنا إلا ممن خلال التعاون والتعاضد نحو الأهداف المشتركة
• ندعو العراق إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة كافة الملفات العالقة بين البلدين
• نعرب عن إِدانتنا للانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال الإِسرائيلي للسيادة اللبنانية

نشر في 26-09-2024 | 20:47
آخر تحديث 28-09-2024 | 22:00

من منبر الأمم المتحدة في نيويورك، وخلال كلمته الشاملة أمام الدورة الـ 79 للجمعية العامة الأممية، دعا ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، العراق إلى ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة حاسمة عاجلة لمعالجة جميع الملفات العالقة مع الكويت، وفي مقدمتها ترسيم الحدود البحرية لما بعد النقطة (162)، والانتهاء من ملف الأسرى والمفقودين والممتلكات الكويتية، بما في ذلك الأرشيف الوطني، في نطاق المتابعة الأممية ومجلس الأمن تحديداً.

وشدد سموه على ضرورة التزام بغداد بالاتفاقيات الثنائية ذات الصلة بالجانب الأمني والفني للممر الملاحي في خور عبدالله، مؤكداً أهمية الحوار واستمراره، تأسيساً لعلاقات واعدة ومستقبل مشرق مبني على التفاهم والاحترام المتبادل.

وعلى الجانب الإقليمي، دعا سموه إيران إلى اتخاذ تدابير جادة لبناء الثقة للبدء في حوار مبني على احترام الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ترسيخاً للقواعد الأممية المتعلقة بحسن الجوار.



وعلى صعيد التطورات الدولية، أكد سموه أنه من غير الموضوعي أن يتطلع العالم إلى مستقبل مشرق دون أن تكون «هناك محاسبة ومساءلة لكل من تعدى على نصوص ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني»، قاطعاً بأنه «لن تتحقق العدالة والمساواة في ظل معايير مزدوجة».

واعتبر أن الحديث عن تجديد التضامن الدولي لا يصلح إلا بتوافر إرادة سياسية دولية جادة للإصلاح، خصوصاً في مجلس الأمن، وتحديث آليات العمل الدولي بما يقود إلى المواكبة المطلوبة لمواجهة ودرء أي خطر يهدد أمن عالمنا واستقراره، مستدركاً «وللأسف نرى أن هذه الإرادة ما زالت مفقودة».

وأضاف أن مجلس الأمن هو المسؤول الأول عن حفظ الأمن والسلم الدوليين، ويجب أن يُبنى العمل فيه على الديموقراطية في اتخاذ القرار، والتمثيل العادل للدول الأعضاء، وصولاً إلى «مجلس أمن شامل شفاف كفء فعال ديموقراطي خاضع للمساءلة».

وعن مجلس التعاون الخليجي، قال سموه إن المسيرة المباركة لهذا المجلس «عبر العقود الأربعة الماضية أثبتت أنه ركيزة أساسية للاستقرار والازدهار في منطقتنا»، مؤكداً أنه «لا يزال وسيظل - بإذن الله تعالى - صوت الحكمة والاعتدال ومنارة للحوار البناء في محيط يعج بالتحديات والتحولات المتسارعة».



back to top