أكد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تبقى مكتوفة الأيدي تجاه حرب شاملة في لبنان.

جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في اجتماع وزراء خارجية دول البريكس العشرة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم الخميس حيث عبّر عن آراء ومواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وفي هذا الاجتماع الذي عُقد برئاسة وزير خارجية البرازيل، اعتبر عراقجي مجموعة البريكس قدرة هائلة في «عالم الجنوب» يُمكنها أن تلعب دوراً فعّالاً في تحسين وضع الدول الأعضاء أيضاً باعتبارها تخلق تطورات وتغيّرات إيجابية في النظم العالمية.
Ad


ووصف نجاح العديد من الدول في الانضمام إلى البريكس بأنه دليل على المكانة المتميزة للبريكس في العالم النامي.

وأشار عراقجي في كلمته أيضاً إلى الوجود الجاد والنشط لإيران في أنشطة البريكس منذ عضويتها العام الماضي، ودعا إلى مزيد من التعاون الجاد بين الأعضاء في مجالات مثل استخدام العملات الوطنية في التبادلات التجارية فضلاً عن التعاون والمشاركة في مجال أمن الإمدادات وطلب الطاقة وأعلن استعداد إيران لتقديم مقترحات معينة في هذه المجالات.

كما ذكّر بالثقل الكبير لمجموعة البريكس في مجال العلاقات العالمية والأنظمة الدولية، واقترح أن تساعد البريكس في تغيير النموذج العالمي للتقدم على أساس أهداف البلدان النامية؛ نموذج يؤدي إلى إنشاء منظمات وأنظمة عالمية عادلة وغير تمييزية.

وأشار عراقجي إلى عجز وفشل المجتمع الدولي في إنهاء جرائم كيان الاحتلال الصهيوني خلال الـ 12 شهراً الماضية، واعتبر الوضع الحالي في غزة ولبنان مثيراً للقلق.

وأكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام حرب شاملة في لبنان.

وأضاف عراقجي أن «إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء ويتعين على مجلس الأمن التدخل لاستعادة السلام والأمن»، مشدداً على أن بلاده ستدعم لبنان «بكل الطرق» إذا تصاعدت وتيرة الحرب.

وقال في كلمة أمام الأمم المتحدة إن «على القادة الإسرائيليين أن يدركوا أن جرائمهم لن تمر دون عقاب».

وفي إشارة إلى الاجتماع المرتقب لقادة مجموعة البريكس المقرر عقده في قريباً في قازان بروسيا، اقترح تخصيص جزء من هذا الاجتماع للمحادثات الاستثنائية بين القادة بشأن أزمة غزة.

كما أجرى وزراء خارجية الدول العشر الأعضاء في البريكس مشاورات بشأن إعداد وثائق القمة في روسيا.