بعد إعلانه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إطلاق «تحالف دولي من الدول العربية والإسلامية والأوروبية لتنفيذ حل الدولتين»، شدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في كلمة بمجلس الأمن أمس الأول، على موقف المملكة بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، داعياً المجتمع الدولي والدول التي لم تعترف بعدُ بفلسطين إلى المضي بذلك دعماً لحل الدولتين.
ووسط ترحيب عربي وإسلامي واسع بإعلان التحالف، أكد الأمير فيصل أن «تحقيق السلام يتطلب الشجاعة في القرار والالتزام بالتنفيذ»، مجدداً التذكير بأن «المملكة تؤمن بأن إنهاء الاحتلال وتنفيذ حل الدولتين هو أساس رفع المعاناة عن غزة».
وحذر من أن إطالة أمد الصراع يحمل عواقب وخيمة على المنطقة، وتحقيق السلام يتطلب تمكيناً من مؤسسات المجتمع الدولي، مبيناً أن السعودية طرحت أمام المجلس قضية فلسطين دون أي تحرّك جاد في سبيل إنهاء المعاناة.
وأشار إلى أنه منذ أكتوبر الماضي جرى نقض 6 مشاريع قرارات من أصل 10، موضحاً أن القرارات المعتمدة لم تنجح حتى الآن في تحقيق وقف إطلاق النار، ولا معالجة الوضع الإنساني الكارثي، أو حتى تمهيد الطريق لمسار سياسي موثوق نحو السلام.
وفي وقت سابق، أعلن بن فرحان، في كلمته أمام الجمعية العامة، إطلاق تحالف دولي من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، لافتاً إلى أن الاجتماع الأول سيعقد في الرياض.
وقال: «باسم الدول العربية والإسلامية وشركائنا الأوروبيين نُعلن إطلاق التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، ويطيب لي أن أدعوكم لحضور أول اجتماع في السعودية للإسهام في تحقيق السلام».
ودعا بن فرحان جميع الدول إلى «الانضمام إلى هذه المبادرة»، مؤكداً: «إننا سنبذل قصارى جهودنا لتحقيق مسار موثوق لا رجعة فيه لسلام عادل وشامل».