تدشين بعثة دراسية سنوية باسم النيباري لطالب عربي

ملتقى الطاقة العربي يقدّم درعاً لأسرة الراحل تقديراً لجهوده

نشر في 11-12-2022
آخر تحديث 11-12-2022 | 19:50
أقامت عائلة الرمز الوطني د. عبدالله النيباري، في منزله مساء اليوم، وليمة عشاء لأعضاء ملتقى الطاقة العربي، بحضور أصدقاء الراحل ومحبيه.

وعبّرت زوجة الراحل، فريال الفريح، عن شكرها لكل من حضر، قائلة: «أشكر الملتقى على لمسة الوفاء التي قدّموها لنا في تكريم النيباري في منزله وبين أسرته، شكرا لكم على هذا التكريم».

واستذكرت الراحل قائلة: «مع هذا الرجل كنت في رحلة جميلة وحنونة، وقضينا فيها أكثر من 4 عقود، كان منزلنا دائما مفتوحا، ولدينا ملتقى أسبوعي، والكثير منكم قد مرّ بهذا المنزل، ولو أن الحوائط تتكلم لتكلمت عن الكثير من الأحداث المهمة التي أثرت على مجتمعنا».

وأشارت إلى إحدى القصص لبعض الأصدقاء من خارج الكويت، فقالت: «كان هناك مؤتمر في دمشق، ويوجد به أكثر من 500 عالم وباحث، وما أسعدني في ذاك الوقت أن نصف الموجودين قد مرّوا على الكويت بشكل ما، وما أسعدني أكثر قول أحد الباحثين (من ذهب إلى الكويت ولم يدخل منزل عبدالله النيباري، فإنه لم يرَ الكويت)، وكانت أقوالهم تلك تكريما لعبدالله النيباري».

كلمة في حق النيباري

من جانبها، قالت رئيسة ملتقى الطاقة، د. راضية سداوي: أتقدم بأسم أعضاء الملتقى بخالص الشكر والتقدير على دعوة العشاء والحفاوة التي حظينا بها، منزل عبدالله وفريال دوما وجهة المفكرين والعلماء والخبراء في جميع المجالات التي تهتم بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وعلى رأسها قضايا الطاقة، والتي عُرف النيباري بأنه من أوائل الذين نادوا بضرورة أن تكون الثروات الطبيعية في الكويت وبقية الدول العربية في خدمة التنمية، ونادوا كذلك بتأميم الشركات النفطية العاملة في الكويت.
وأضافت: ليس غريباً أن يكون الراحل من المؤسسين الرئيسيين بمنتدى الطاقة العربي، وشارك في جميع اجتماعاته ونشاطاته، وآخر اجتماع كان هنا في الكويت، حيث عرف عنه وعن مشاركته في جميع المنتديات الاقتصادية والعلمية الخاصة بقضايا الطاقة والنفط، وساهم من خلال كتاباته ومداخلاته في كل المنابر البرلمانية والشعبية للتوعية بقضايا الطاقة والتنمية في الحاضر والمستقبل.

أسرة النيباري: «البعثة» أفضل وسيلة لإحياء ذكرى رجل تقدّمي وطني قومي

وأكملت سداوي: كان معنياً دائما بالهموم والقضايا المشتركة والملحّة في الكويت وكل البلدان العربية، ويشهد له على ثباته وقناعاته، كما كان راسخاً في مبادئه، منفتحاً على كل ما هو جديد في قضايا التنمية، وعلى رأسها قضايا الطاقة.



وكان، كما عرفناه عن قرب في الملتقى، مثالا للإنسان النبيل وعلى خلق راقٍ في عمله وعلاقته، مخلصاً وفياً لكل زملائه وأصدقائه، سنفتقده كثيراً، وعزاؤنا أنه ترك وراءه سيرةً عطرةً حافلة بالإنجازات على المستويين الكويتي والعربي.

وختمت حديثها قائلة: نحن نشهد هذه الليلة تواصل جهوده وكرمه وعلمه والتزامه بقضايا التنمية والحرية، من خلال تواصلنا مع عائلته الكريمة، التي نعتز ونفتخر بها، ولكم كل الشكر والتقدير على كرم الضيافة، ونعاهدكم أن تبقى ذكرى الراحل العظيم نبراساً لعملنا في الملتقى.

درع لأسرة النيباري

وقدّمت د. سداوي ود. عدنان شهاب الدين ود. ماجد المنيف، نيابةً عن أعضاء الملتقى درعا تذكارية، تقديرا للراحل على دوره الكبير بشأن الملتقى.

وبهذه المناسبة، قال د. شهاب الدين إن «هذه الدرع تأتي تقديرا رمزيا للنيباري، وهو على مستوى الملتقى، لأنه كان عضوا مؤسسا فيه»، مضيفا: «لقد تعرّفت على الراحل لفترة طويلة، والكلمات لا توفّي عبدالله حقه، لكنّ الملتقى كان حريصا جداً على زيارة العائلة، ويذكر لفريال ورشا ورنا ومنيرة ومي كم نحن نقدر جهوده، وكم كان هو دائما في المقدمة بما يتعلق بقضايا الطاقة وهموم الكويت والوطن العربي».

من ناحيته، قال د. المنيف إن هذه الزيارة أقل ما يمكن أن نقوم به في ذكرى الراحل، الذي كان قامة للكويت وللمنطقة العربية، وجميعنا فخورون به، وسيبقى في قلوبنا وعقولنا، وسنبقى في الملتقى دوما نذكر الراحل كمؤسس للملتقى ومثالا يحتذى.

وقبل اختتام فعاليات الحفل، أعلنت أسرة الراحل تدشين العائلة بعثة دراسية سنوية باسم عبدالله النيباري لطالب عربي بالجامعة الأميركية في بيروت، مبينة أنها «أفضل وسيلة لإحياء ذكرى رجل تقدّمي وطني قومي، لكونها تجمع بين حبه للثقافة والعلم، ونهجه الداعم للشباب العرب طوال حياته».

back to top