زبيدوف لـ «الجريدة.»: لقاء ولي العهد برئيس طاجيكستان أثمر مواقف مشتركة
سفير طاجيكستان: نقل مؤتمر دوشنبه إلى الكويت يُظهر أهمية دورها الكبير في المجال الأمني
وصف عميد السلك الدبلوماسي، سفير طاجيكستان لدى البلاد، زبيدالله زبيدوف، اللقاء بين ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، مع رئيس طاجيكستان، إمام علي رحمان، والذي تمّ على هامش أعمال اجتماعات الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، بأنه «لقاء مثمر للغاية»، لافتاً إلى أن «الجانبين أكدا بذل جهودهما ورغبتهما للتطوير العلاقات في كل المجالات بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى الأوضاع الإقليمية والدولية، وقد لمسنا من هذا اللقاء المواقف المشتركة التي يتبناها البلدان، في حل الأمور والأزمات بطرق سلمية وعبر الحوار».
وفي حوار مع «الجريدة»، قال زبيدوف: «بحث الجانبان المؤتمر العالمي الثالث، التي تستضيفه الكويت في 3 و4 نوفمبر المقبل، وهو برعاية الأمم المتحدة، واسمه «مؤتمر مسار دوشنبه لمكافحة الإرهاب، وذلك بعدما عقد مرتين في العاصمة الطاجيكية دوشنبه»، مشيراً إلى أنه «سيشارك فيه نحو 80 دولة على مستوى وزراء الداخلية ونواب رؤساء الدول، وهذا يعني أيضاً أن علاقتنا عميقة ومثمرة وفي تطوّر دائم، خاصة في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب الدولي».
وضعنا الأمني صعب
وأوضح أن أهمية تسمية هذا المؤتمر باسم عاصمة بلاده مهم للغاية، «نظراً لأن حددونا مع أفغانستان يبلغ طولها 1800 كيلومتر، مما يعني أن وضعنا الأمني صعب للغاية، خصوصاً أن طاجيكستان عانت كثيراً ويلات الإرهاب».
وأوضح أن «نقل مكان انعقاد هذا المؤتمر من طاجكستان إلى الكويت، يظهر مدى أهمية دولة الكويت بسبب الدور كبير الذي تؤديه في هذا المجال، إضافة إلى دورها الإنساني الذي يحجب الشمس بأعمالها الإنسانية والخيرية، ولا يوجد مكان في العالم إلا ونجد فيه بصمة الكويت الإنسانية والخيرية».
أعمال الكويت الإنسانية تحجب الشمس ولا يوجد مكان في العالم إلا فيه بصمة خيرية لها
وإذ أوضح أن مؤتمر دوشنبه سيكون على مستوى وزراء الخارجية، لفت زبيدوف إلى أن وفد طاجيكستان الى هذا المؤتمر «سيكون كبيراً جداً، وعلى أرفع المستويات».
وأشار إلى أن «دولة الكويت، رغم حجمها الجغرافي الصغير، فإنها تؤدي دوراً كبيراً في كل المجالات الخيرية والإنسانية، وقد أثبتت دولة الكويت في حرب غزة المستمرة وفي الأزمة السودانية وفي حرب لبنان الحالية، أنها رائدة في الأعمال الإنسانية والخيرية، وأنا أشكر الكويت قيادة وشعباً وجمعيات خيرية ومنظمات إنسانية على هذا الدعم المستمر الذي يقدمونه لكل دولة ولكل محتاج».
22 اتفاقية
وعن آخر الاتفاقيات بين البلدين، قال زبيدوف: «تم توقيع 22 اتفاقية بين بلدينا، وهناك 12 مذكرة تفاهم واتفاقية جاهزة للتوقيع، والهدف من هذه الاتفاقات هو تطوير العلاقات الاقتصادية، لأن علاقاتنا السياسية ممتازة جداً، لكننا نريد تطوير العلاقات الاقتصادية، ولهذا الغرض، تم افتتاح خط جوي مباشر مع شركة طيران خاصة بين الدولتين، وتم إعفاء الكويتيين من التأشيرة، ونحن نرحب بالكويتيين ليزوروا طاجيكستان، البلد الذي فيه إمكانات استثمارية كثيرة، ونبحث حالياً مع الجانب الكويتي، فتح خط جوي مع شركة الخطوط الجوية الكويتية، وهذا سيكون أمراً مهماً للغاية لجلب السياح من البلدين».
من ناحية أخرى، أوضح عميد السلك الدبلوماسي أنه «في أكتوبر المقبل، ستلتقي اللجنة المشتركة لإجراء مشاورات سياسية بين البلدين في دوشنبه على مستوى مساعدي وزيري الخارجية، إضافة إلى تواجد وزيري المالية أو نوابهما، مشيراً إلى أنه اجتمع الأربعاء الماضي مع مسؤولين في غرفة التجارة، والخميس الماضي قابل وزيرة المالية، وهذا الأسبوع لديه مقابلة أخرى مع وزيرة المالية، موضحاً أن «أهم شيء هو تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، لأنه من دون اقتصاد أو تجارة بين أي دول، لا تكتمل العلاقات ونحن ندعو كل التجار والمستثمرين الكويتيين لزيارة بلادنا واستكشاف سبل الاستثمار فيها».
وقال زبيدوف: «عندنا علاقات جيدة مع الصندوق الكويتي، ولدى الصندوق برنامج لدعم بلادي بالمشاريع الكهرو- مائية في محطة الراغون، المدعومة من كل الصناديق الخليجية، والصندوق الكويتي لديه حصته في تمويل هذا المشروع الضخم الذي يعود بالفائدة على الجميع».
وختم سفير طاجيكستان كلامه قائلاً: «سيكون لدينا في نوفمبر المقبل الأسبوع الثقافي الطاجيكي في الكويت، بالتنسيق مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، حيث سنعرّف الكويتيين على تقاليدنا الشعبية والثقافية والموسيقية والأكل الطاجيكي، وسيتم إحضار 40 شخصاً بينهم فنانون وشعراء لإحياء هذا الأسبوع الثقافي».