انطلقت منذ أيام، برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وجمعية جود الخيرية، حملة «اقرأ وتذوّق»، التي تقام في مدارس كويتية حكومية وخاصة وأماكن أخرى متنوعة، تحت شعار «طعامك سرّ صحتك وقوتك».

حملة جديدة ومتميزة، تستمر حتى 25 مارس المقبل، يلتقي فيها الأدب مع الطب والصحة، ليقدّما خدمة مهمة لعقل الطفل وجسمه، تشرف عليها كاتبة أدب الطفل؛ الناشطة في مجال ثقافة الطفل، أمل الرندي، إضافة إلى طبيبة التغذية العلاجية، د. مي الهزاع.

وجاءت المبادرة كمحاولة لتوطين الثقافة وحب القراءة في نفوس الأطفال بالمدارس، وتم ذلك في إطار وجبة شهية من الأغذية الصحية والمحببة لهم تضمن استفادة الأطفال من المعلومة وتوصيلها بأساليب جديدة ممزوجة بأشهى الأطباق التي تغذّي العقول والأجسام بما هو نافع ومفيد.
Ad


وتهدف الحملة، علاوة على التشجيع على القراءة بلغة عربية صحيحة، إلى نشر التوعية الصحية بين الأطفال، وتثقيفهم بشأن أهمية الغذاء والعادات الصحية، لذا يحرص القيّمون على هذه الحملة على توعية وتثقيف الأطفال، من 8 إلى 11 سنة، حول الطعام الصحي، من خلال القصص، وتحفيزهم على تكوين عادات غذائية صحية سليمة، بأسلوب تربوي توعوي، لا بالإملاء وممارسة السلطة، عملاً بالحكمة الشهيرة «التعليم في الصغر كالنقش على الحجر».

أقيمت الحلقة الأولى من الحملة في مدرسة البيان ثنائية اللغة، وحضرها د. فريد كلندر وحامد المنصور من جمعية جود، وأشرفت على تنظيمها مديرة المدرسة ندى درويش، ورئيسة قسم اللغة العربية، سهام الهوا، وأمينة المكتبة، لينا الشقيري، ومدرسات اللغة العربية، إضافة إلى طلاب الصفين الرابع والخامس الابتدائيين.

وكانت الحلقة الثانية منها في دار رعاية الأطفال التابعة لوزارة الشؤون، وتستكمل في مدرستَي أسماء بنت يزيد الأنصارية، والفضل بن عباس، التابعتين لوزارة التربية، ثم في VISION SOCCER ACADEMY التي تعلّم مهارات كرة القدم للأطفال، وأندية رياضية أخرى وأماكن متنوعة للأطفال.

تدور الحلقات حول قصة للأطفال صدرت أخيراً عن جمعية جود الخيرية، توزع على الأطفال قبل كل ورشة، بعنوان «طعام أمي اللذيذ»، وهي جزء أول من سلسلة تصدر تباعاً عن «جود»، بعنوان عام هو «حكايات قبل الأكل»، تكتبها الرندي، وتقدّم مادتها الصحية د. الهزاع.

تدور القصة حول رحلة يقوم بها أطفال مدرسة إلى خارج البلاد، ويخضعون لنظام غذائي صحي، بصحبة د. الهزاع، ولنظام صارم من قائد الرحلة حازم، لكن الأنشطة الممتعة والطعام الطيب الذي تناولوه أثناء الرحلة، وأسلوب الاختصاصية اللطيف، غيّرت قناعاتهم، فتخلوا عن عاداتهم في طلب الوجبات السريعة، وصاروا يتبعون أسلوب حياة صحية. فالعادات البسيطة المفيدة قد تصنع تغييراً كبيراً في حياتنا.

تترافق الحلقات مع مجموعة من أغاني الأطفال التي تسهم في إيصال المعلومة للأطفال بشكل أسرع، صدرت أولاها بعنوان «اقرأ وتذوّق وتفوّق»، وأضفى سماعها حيوية، تضاف إلى الحيوية التي تميّز بها اللقاءان الأول والثاني، وإلى اهتمام الطلاب واستجابتهم وتفاعلهم، ومشاركتهم في تطبيقات عملية في نهاية كل ورشة.