ما حسابات إسرائيل الاستراتيجية من وراء استهداف نصرالله؟
كشف مسؤول إسرائيلي كبير، في دردشة مع صحافيين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بعد خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل كانت تأمل تجنّب شن غزو بري في لبنان، من خلال استهداف مقر قيادة «حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت فيما كان الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله ومسؤولون كبار آخرون يجتمعون هناك.
وادعى المسؤول أن «المخابرات الإسرائيلية كشفت عن خطة إيرانية لتطويق إسرائيل والقضاء على الدولة اليهودية بحلول عام 2040. ومع ذلك، تسرع زعيم حماس يحيى السنوار بإصدار الأمر بشن هجوم 7 أكتوبر قبل أن يكون وكلاء إيران الآخرون مستعدين».
وأشار إلى أن إسرائيل تعمل على صد ما وصفته بـ «المؤامرة الإيرانية» منذ 7 أكتوبر، لكنها أدركت أن نصرالله وحزب الله هما دائماً المحور الرئيسي للخطة للقضاء على إسرائيل لأنهما الأفضل تسليحاً.
وأضاف: «لا يمكننا البقاء إذا لم نوقف هذا ونعكسه، ومن المستحيل عكس ذلك من دون حرب شاملة».
وتابع: «الطريقة الأخرى للقيام بذلك هي القضاء على حزب الله. إذا قمت بإخراجه، فلن تقوم فقط بتحييد هذه الجبهة، لأنه لا يوجد شيء آخر سيفعل ذلك، ولكنك ستكسر أيضاً محوراً رئيسياً ومركزياً».
ولدى سؤاله لماذا قد يغير قتل نصرالله التهديد الذي يشكله «حزب الله» على إسرائيل في حين لم تنجح عمليات الاغتيال السابقة لقادة الأحزاب في إعاقة منظماتهم، أجاب: «أعتقد أن الأمر مختلف. بعض الناس لا يمكن تعويضهم. هذا يحدث. بعض الناس ليس لديهم بديل. هذه إحدى الحالات، لا شك في ذلك».