يشعر رئيس الحزب الليبرالي الديموقراطي باليابان، شيجيرو إيشيبا المتخصص في قضايا الدفاع، والذي يوشك أن يصبح رئيساً للوزراء في بلاده، بالقلق إزاء التطور العسكري الصيني، والتقارب بين روسيا وكوريا الشمالية.

وانتخب وزير الدفاع والزراعة السابق، إيشيبا رئيسا للحزب الديموقراطي الليبرالي الحاكم في اليابان في 27 الجاري، وسيخلف مطلع الشهر المقبل فوميو كيشيدا في منصب رئيس الوزراء بعد أن بنى حملته الانتخابية على تعهد رئيسي، هو تعزيز الدفاع الياباني، مقترحا إنشاء «حلف أطلسي آسيوي»، مما قد يؤدي إلى تفاقم التوترات مع الصين، وفق ما ذكرت صحيفة «لوموند» الفرنسية.

Ad

ويبرر إيشيبا هذا المشروع بالحاجة إلى مواجهة التهديد العسكري المتزايد من الصين والتعاون بين روسيا وكوريا الشمالية. ويرى أن الوضع حول تايوان مشابه للوضع في أوكرانيا، مشددًا على أن أي تهديد لتايوان سيكون أيضًا تهديدًا لليابان. ويقترح إنشاء تحالف عسكري آسيوي على نموذج منظمة حلف شمال الأطلسي، بالإضافة إلى التحالف مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، من أجل مواجهة صعود قوة المحور الصيني - الروسي - الكوري الشمالي.

وردت بكين من خلال حث إيشيبا على تبني نهج «عقلاني وإيجابي» تجاه هذه التوترات، في حين أن العلاقات الثنائية بين طوكيو وبكين لا تزال هشة. ويأتي انتخاب شيجيرو إيشيبا في سياق متوتر، اتسم بحوادث عسكرية بين الصين واليابان، فضلاً عن أعمال عنف مناهضة لليابان في الصين.

وعلى الصعيد الداخلي، يريد إيشيبا، المتخصص في شؤون الدفاع، تعزيز أمن اليابان، ومراجعة دستورها السلمي للسماح بالاعتراف الكامل بالقوات المسلحة وإعادة التوازن إلى العلاقة مع الولايات المتحدة من خلال السماح للقوات اليابانية بالتمركز على الأرض الأميركية. ويتضمن برنامجه أيضًا التنمية الإقليمية لمكافحة الآثار الاقتصادية للتضخم وانخفاض قيمة الين.

وإشيبا متزوج وله ابنتان، وهو برلماني ذو خبرة، وشغل عدة مناصب وزارية. ويحظى بدعم شعبي كبير بفضل مواقفه الصريحة والتزامه بالشفافية المالية. ومع ذلك، فهو لا يزال شخصية مثيرة للجدل داخل حزب التحرير الديموقراطي بسبب استقلاليته وانتقاده لفصائل الحزب، مما أبعده عن القيادة عدة سنوات.