تراجعت الموجودات الخارجية للبنك المركزي في نهاية أغسطس الماضي بما قيمته 100 مليون دينار حيث انخفضت من مستوى 13.066 مليار دينار الى 12.966 مليارا بنسبة بلغت 0.77% تقريباً من دون احتساب بند الموجودات الأخرى.
التراجع جاء من نافذة الانخفاض في حجم الودائع والعملات الأجنبية التي تراجعت بنحو 99 مليون دينار تقريبا من مستوى 12.9 مليار دينار الى 12.88 مليارا كما في نهاية أغسطس الماضي.
يذكر أن تلك المراكز الخارجية الموزعة على إيداعات متنوعة بعملات رئيسية تعتبر أغلبها بالدولار الأكثر استحواذا على سلة العملات المحلية من جهة والأكثر تعاملاً واستقراراً ومناسبة لإجراءات وسياسات التحوط التي يعتمدها «المركزي» من وراء تلك التوزيع للسيولة الفائضة لديها.
وكان لافتاً استقرار قيمة الأوراق المالية الخارجية العائدة لـ «المركزي»، والتي لا تتخطى 51.5 مليون دينار، ما يعكس أنها تأتي في إطار ضيق من التنوع لا أكثر وليست من باب ممارسة عمل أو نشا ط استثماري.
في السياق ذاته، أوضحت مصادر متابعة أن أغلبية تلك الإيداعات في كبرى المصارف الأميركية ونسب بسيطة بمبالغ أقلية تتوزع على بنوك في منطقة اليورو، مشيرة الى أن تلك المراكز عموماً متنوعة ومختلفة الآجال وهي إجمالا فائض سيولة وموزعة على اجال متوسطة وطويلة الأجل.
وتشهد الموجودات الأجنبية استقراراً، إذ إن فجوات الزيادة والتراجع في نطاق أقل من 1 بالمئة من بداية العام، مما يعكس ويؤكد استقرار في الوضع المالي المصرفي عموماً على صعيد التدخلات من جانب «المركزي» في السوق، حيث لم تتطلب السنوات الماضية عمليات تيسير نقدي أو ضخ للسيولة في السوق، حيث كان الوضع على صعيد الأداء الاقتصادي مستقرا وفي إطار طبيعي جداً وتحت سيطرة المصارف المحلية.
وبإضافة قيمة الموجودات الأخرى يمكن الإشارة إلى أن إجمالي موجودات «المركزي» الأجنبية بنهاية أغسطس بلغت 13.172 مليار دينار مقارنة مع 13.320 مليارا بنهاية العام الماضي متراجعة بقيمة 148 مليون دينار بنسبة 1 بالمئة.