النشمي: بعض المنتجين يريدون الربح على حساب المحتوى
يشارك في «رمضان» بمسلسل «أبو البنات»... وتصوير «مدرسة النخبة» قريباً
• تستعد لمسلسل موسمي جديد، حدثنا عن تفاصيله وطاقم العمل.
- انتهيت من كتابة مسلسل موسمي قصير في 10 حلقات بعنوان «مدرسة النخبة»، ومن المقرر أن ينطلق تصويره خلال أكتوبر الجاري للعرض عبر إحدى المنصات الرقمية، والمسلسل بالتعاون مع المخرج شملان النصار والمنتج عبدالله عبدالرضا، وهو يتناول دراما المراهقين من خلال مشاهدة أحداثهم اليومية داخل مدرسة لأبناء طبقة اجتماعية مرفهة، وكيف تنعكس تنشئتهم على أفكارهم ومشكلاتهم، في إطار مثير لا يخلو من الجريمة والأسرار التي تكشفها الأحداث، وحتى الآن لم يتم الاستقرار على مكان التصوير، إذ إنه لا يرتبط ببلد معيّن، وبالنسبة لأبطال العمل فكلهم من المراهقين والشباب، كالفنانين محمد المنصوري وحسن عبدال وكوثر البلوشي والغالية وعبدالمحسن الأسود، وغيرهم من النجوم الشباب، إلى جانب مشاركة الفنان عبدالله عبدالرضا.
• لأول مرة تتعاون مع المخرج محمد القفاص في مسلسلك الرمضاني المقبل.. كيف تصف هذه التجربة؟
- مسلسل «أبو البنات» تجربة مميزة بالنسبة لي، فأنا أتابع أعمال القفاص باستمرار، وهو مخرج كبير من دون شك، ولكن على المستوى العملي فهو مخرج يرهق ذهنيا من يتعاون معه لاهتمامه الدقيق بالتفاصيل، وربما هذا أحد أسباب نجاحه، فهو شديد التركيز في كل شيء، ولكن لا أستطيع تقييم التجربة إلا بعد انتهائها وخروجها للجمهور، فالمسلسل حاليا قيد التصوير، ولكن بشكل عام أنا سعيد بالتعاون معه، ونعمل بحماس على تجربتنا معا، فهو مخرج مهم وأطمع في خبرته باعتباره أهم المخرجين الذين تعاونت معهم على مستوى الخبرة ورصيد الأعمال، ولذلك أترقب أن تكون تجربتنا معا إضافة قوية لرصيدنا الفني.
• حدثنا عن تفاصيل «أبو البنات» وتعاونك الثالث مع المنتج باسم عبدالأمير.
- مشواري طويل مع المنتج والفنان باسم عبدالأمير، فقد قدمنا معا في السابق اثنين من أهم أعمالي، هما مسلسل «نفس الحنين» للفنانة إلهام الفضالة، ومسلسل «حدود الشر» للفنانة حياة الفهد، وكلاهما حقق نجاحا كبيرا، ولذلك فأنا سعيد بتجربتنا الثالثة من خلال مسلسل «أبوالبنات»، وأتوقع لها النجاح أيضا، وبالنسبة للعمل فهو اجتماعي كوميدي معاصر يتطرق إلى قضايا ملحة وطبقات اجتماعية مختلفة، وأعتقد أنه مناسب للأجواء الرمضانية، إذ تدور أحداثه داخل العائلة وبين أفراد الأسرة، ويشارك في بطولته الفنانون إبراهيم الحربي وشيماء علي وهبة الدري ومشاري المجيبل وفيّ الشرقاوي وفتات سلطان، وغيرهم.
• رصيدك يضم 15 مسلسلا ومسرحية واحدة... فما سبب عزوفك عن المسرح؟
- أشعر أن المؤلف في المسرح لا يحظى بالتقدير الكافي، وربما لا يتلفت إليه أحد، على عكس الدراما، فأنا في النهاية أحتاج إلى التقدير والشعور بأن الجمهور يرى جهدي الذي بذلت فيه شهورا من العمل المتواصل، وربما هناك سبب آخر أيضا، حيث إن تجربتي الوحيدة بالمسرح لم تحظَ بالنجاح الكافي، فقد قدّمت عام 2010 مسرحية بعنوان «مجلس الشياطين»، ضمن فعاليات مهرجان أيام المسرح للشباب، وقد تم التلاعب بالنص إلى الحد الذي أفقده بصمتي ورسالتي من خلاله، وشعرت بتخريب العمل، مما دفعني إلى الابتعاد عن المسرح وعدم تكرار التجربة وركزت على الدراما التلفزيونية، واستطعت أن أحقق من خلالها شغفي وطموحي.
• هل تشعر بالنضج في أعمالك الأخيرة، أم لا تزال في طور التطور؟
- بالتأكيد اختلف مستواي كثيرا منذ بدايتي في 2006 وحتى الآن، فأول ما قدمت للدراما كان مسلسل عزف الدموع للمخرج فراج الفراج، لكنني كنت صغيرا وأفتقر إلى الكثير من عناصر الكتابة، ومع تكرار التجربة حتى وصل رصيدي إلى 15 مسلسلاً أعتقد أنني وصلت إلى مرحلة من النضج في الكتابة، لكنّ التطور لا يزال مستمرا ومع كل عمل جديد، وطموحي لا يتوقف، فأنا أتطلع إلى خوض تجربة الإخراج في المستقبل، لكنني لا أزال في طور التعلم حاليا.
• هل اضطررت لمجاراة السوق أحيانا أو تقديم أعمال ليست كما أردت؟
- ليس بهذا المعنى، ولكن أحيانا يتم الاتفاق مع شركة الإنتاج على كتابة عمل محدد، وبناء على هذا التكليف أقوم بعملي في الكتابة، لكنني أشعر بالحرية أكثر حين أكتب من دون اتفاق، فأكتب ما أريد دون حدود، ولذلك، فإن مسلسل ملفات منسية هو أقرب أعمالي إلى نفسي، وهو أكثرها نجاحا أيضا، وذلك لأنني كتبته وفقا لمزاجي ورؤيتي الخاصة جدا، ولم أضع أي حسابات في ذهني، ولا حتى نجاحه لدى الجمهور، ومن هنا حقق نجاحا أفتخر به، لأنني أعتبره عملا يمثلني شخصيا.
• بماذا تشعر حين تسمع التصريحات المستمرة حول أزمة النصوص؟
- لا توجد أزمة نصوص، فالكثير من الكتّاب لديهم أعمال تستحق المشاهدة، لكنها مشكلة إنتاج، لأن بعض المنتجين يبحثون عن نصوص غير جيدة بربع الثمن أو نصفه، على حساب المحتوى، ومن أجل التوفير والمزيد من تحقيق الأرباح لا يلجأون إلى كتّاب لديهم اسم أو خبرة في المجال الفني، والنتيجة أن الجمهور يشاهد أعمالا دون المستوى، ويتم اتهام المؤلفين بأزمة النصوص، لأن العمل الدرامي ليس مجرد قصة ورواية ما حدث، ولكن الرؤية الإبداعية هي كيف حدث، أما تقديم نصوص لا تقدّم رؤية أو نضجا دراميا، والاكتفاء بتدرّج الأحداث بشكل سطحي لعمل مسلسل وكفى، فهو أمر لا يتحمله الكاتب، بل المنتج الذي اختار النص وقرر إنتاجه وعرضه على الجمهور.