أفادت مصادر إيرانية «الجريدة» بأن تأخر «حزب الله» في إعلان خليفة لأمينه العام الراحل حسن نصرالله، الذي قتل في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة الماضي، يعود إلى وجود انقسامات في إيران حول الشخصية التي يجب أن تتولى المنصب.

وبحسب المصدر، فإن «الحرس الثوري» يؤيد بشدة تعيين رئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين، وهو ابن خالة نصرالله، وتربطه صلة مصاهرة بالجنرال الإيراني الراحل قاسم سليماني، ولديه ارتباطات قوية بإيران حيث يتولى شقيقه، عبدالله صفي الدين، منصب أرفع ممثل للحزب في طهران.

Ad

وفي اليومين الماضيين قامت بعض الحسابات الإلكترونية المحسوبة على «الجيش الإلكتروني» للحزب بالترويج لصفي الدين على أنه من التيار المتشدد والمؤيد للتصعيد في وجه إسرائيل، في حين أشارت تقارير إلى أن وصوله إلى الأمانة العامة قد يمنح إيران سلطة أقوى على حليفها الأوثق في حال أرادت المضي في سياسة ضبط النفس والتهدئة والانفتاح على المفاوضات مع الغرب.

في المقابل، قالت المصادر إن مجموعة كبيرة من فريق السياسة الخارجية للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تؤيد أن يتولى نائب الأمين العام نعيم قاسم المنصب، معتبرة أن الأخير أكثر اعتدالاً، كما يملك علاقات أفضل مع باقي حلفاء إيران، خصوصاً العراقيين والسوريين.