الجيش الصيني يعزز قدراته القتالية بالبحر الجنوبي
في تمديد لمناورات عسكرية نادرة انطلقت مطلع الأسبوع، أجرى الجيش الصيني دوريات لتعزيز وتحسين القدرات القتالية والحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة البحر الجنوبي، الذي يتنازع السيادة عليها مع بروناي، وماليزيا، والفلبين، وفيتنام.
وذكرت القيادة الجنوبية للجيش الصيني أنها جهّزت أسطولاً بحرياً لإجراء دورية الاستعداد القتالي في الممر المائي الاستراتيجي المزدحم يومي الاثنين والثلاثاء، وفقاً لترتيبات التدريبات العسكرية السنوية، موضحة أنها تهدف إلى تعزيز القدرات القتالية المشتركة من أجل الحفاظ بقوة على السلام والاستقرار في المنطقة.
وأجرت القوات الجوية والبحرية الصينية يوم السبت مناورات بالقرب من جزر سكاربورو المتنازع عليها، بعد أن قالت أستراليا والفلبين إن جيشيهما سيجريان أنشطة بحرية مشتركة مع اليابان ونيوزيلندا والولايات المتحدة في المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين.
وتطالب كل من بكين ومانيلا منذ فترة طويلة بالجزر المرجانية الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر غرب جزيرة لوزون الرئيسية في الفلبين وداخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين.
وقبل يوم واحد، اعتبر وزير الخارجية الصينية، وانغ يي، أن نشر الولايات المتحدة لصواريخ متوسطة المدى في الفلبين «يقوض السلام والاستقرار الإقليميين».
ودعا وانغ أيضاً، خلال لقائه مع وزير خارجية كوريا الجنوبية، تشو تاي يول، في نيويورك، أمس، إلى تجنب «الحرب أو الفوضى في شبه الجزيرة الكورية».
وفي لقائه مع نظيره الصيني في نيويورك، تحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن «الأعمال الصينية الخطيرة والمزعزعة للاستقرار» في بحر الصين الجنوبي.
ورداً على إعلان البيت الأبيض تقديم مساعدات عسكرية قيمتها 567 مليون دولار إلى تايوان، طالب المتحدث باسم الخارجية الصينية لين جيان، الولايات المتحدة على الالتزام الجاد بمبدأ «الصين الواحدة» والكف عن تسليح الجزيرة. وأشار لين جيان إلى أن المساعدة العسكرية الأميركية الجديدة للجزيرة تنتهك مبدأ «الصين الواحدة» وبنود البيانات الثلاثة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة، وتهدف إلى دعم لاي تشينغ - تي وسلطة (الحزب الديمقراطي التقدمي) لتحقيق «استقلال تايوان».
وفي محادثات حديثة مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في نيويورك، تحدث بلينكن عن «الأعمال الخطيرة والمزعزعة للاستقرار» التي تقوم بها الصين في بحر الصين الجنوبي.
واتهم بلينكن بكين في السابق بنشر قوات خفر السواحل وسفن الصيد المشتبه في كونها ميليشيا بحرية في بحر الصين الجنوبي.