قد تسرّع الحرائق المستعرة في الأمازون الوصول إلى «نقطة لا عودة» ستحوّل أكبر غابة استوائية في العالم إلى سهول سافانا.
وأعرب المتخصص البرازيلي كارلوس نوبري (73 سنة)، والعضو السابق في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي والذي يشارك حالياً في رئاسة اللجنة العلمية لمنطقة الأمازون (SPA)، عن «قلق كبير» بشأن الزيادة «المتسارعة» في درجة الحرارة العالمية.
ويقول نوبري من مكتبه في سان جوزيه دوس كامبوس القريبة من ساو باولورفي تصريح نقلته وكالة الصحافة الفرنسية اليوم «لقد حُطّمت كل الأرقام القياسية. يتعين العودة 120 ألف سنة إلى الوراء للعثور على درجة حرارة مماثلة»، مضيفاً «في البلدان التي تضم الأمازون، أكثر من 95 في المئة من الحرائق سببها البشر (...). ولو لم يكن الأمر كذلك، وحتى لو كنا نشهد جفافاً قياسياً، لكان عدد الحرائق أقل بكثير لأنّ لدينا أقل بكثير من السحب المسببة للصواعق».
وأضاف أنّ «الجريمة المنظمة تشعل الحرائق، إنها طريقة جديدة لإزالة الغابات (بهدف الاستيلاء على الأراضي، خصوصاً للمواشي). في العام الماضي، انخفضت إزالة الغابات بشكل كبير بفضل المراقبة عبر الأقمار الاصطناعية التي ترصدها على الفور (...).