بعد نجاح مبادرة «أصدقاء المكتبة على المستوى العربي»، تحط كاتبة الأطفال الكويتية أمل الرندي للمرة الثانية رحال نشاطها الثقافي للأطفال بحملة «اقرأ وتذوَّق» في الأردن، برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وجمعية جود الخيرية، وبالتعاون مع طبيبة التغذية العلاجية د. لينة الحاج. وتم تنفيذ النشاط في مدرسة البيان، بحضور مديرة المدرسة بشرى عبدالحميد.

وبذلك يكون الأردن البلد الثالث الذي تُقام فيه الحملة، بعد القاهرة وتونس، في إطار جهودها لتعزيز ثقافة الطفل في اللغة الصحية، من خلال قصة «طعام أمي اللذيذ»، التي يتم توزيعها في كل نشاط للأطفال برعاية جمعية جود الخيرية.

Ad

وأكدت الرندي أن حملة «اقرأ وتذوَّق»، التي تحلِّق في الأردن، تسعى دائماً إلى تقديم نشاط تفاعلي للأطفال، ليصبح الطفل جزءاً من النشاط، وليس مستقبلاً فقط، موضحة أنها التقت طلاب مدرسة أبناء القدس، بحضور مدير المدرسة عزمي عمرو، وشاعر الطفولة محمد جمال عمرو، وقدَّمت لهم ورشة حول قصتها (نجم المستطيل الأخضر)، التي تمَّت طباعة نسختها الثانية بوزارة الثقافة الأردنية (مكتبة الأسرة)، ضمن سلسلة من الإصدارات في المكتبات لتعزيز القراءة للطفل.

وتُعد زيارة الرندي الثالثة في إطار تقديم أنشطة ثقافية لأطفال عمان والسلط والأطفال اللاجئين في مخيم الأزرق، بمشاركة عدد من الكاتبات والكُتاب الكويتيين.

وفي زيارتها الحالية التقت الرندي أطفال الأردن، إلى جانب جلسة نقاشية لمجموعة من قصصها في مؤسسة عبدالحميد شومان تحت مظلة مبادرة «نون للكتاب»، وفيها تحدثت عن قصصها الأربع: «يا وطن لك من يحبك»، و«أجمل عقاب»، و«مفاجأة أبي»، و«طعام أمي اللذيذ».

فواصل شعرية

وتحدثت الرندي عن مبادرة أصدقاء المكتبة على المستوى العربي، التي أطلقتها منذ عام 2018، وحملة «اقرأ وتذوَّق»، التي تعزز ثقافة الطفل وصحته.

كما قدَّمت القاصة فاتن شحادة المشاركين الرئيسيين، وملخصاً للقصص. في حين عرض الناقد والشاعر محمد جمال عمرو قراءة نقدية للقصص الأربع، وأدار النقاش مع نخبة من الكُتاب والمتخصصين والأطفال من فئات عُمرية متنوعة، مدير مبادرة «نون للكتاب»، الكاتب أسيد الحوتري. كما تخللت الفعالية فواصل شعرية قدَّمها شاعر الطفولة العربية محمد جمال عمرو.

من جهتها، أجابت الرندي عن أسئلة الحضور حول الهدف الذي تكتب من أجله، ومحددات الفئة العُمرية. وألقت الضوء على تقنياتها الفنية في الكتابة للطفل، ورؤيتها لما يكتب له عربياً، وأهمية المحافظة على ثوابت اللغة والجمال الذي يتخذ أكثر من عنصر في هذا المجال.

حضر الجلسة النقاشية الخبير وأستاذ علم المكتبات والتوثيق د. ربحي عليان، ومدير تحرير الدائرة الثقافية في «الرأي» إبراهيم السواعير، والكاتب الناشر مراد سارة، وآخرون. وتركزت مداخلاتهم على الكتابة في أدب الطفل، والمدارس الأدبية في الكتابة للطفل، والشكل الفني ما بين الاعتدال والإبهار في شكل الكتاب الموجَّه للطفل في القصة والشعر والمجلات وغير ذلك.