قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان اليوم الأحد إن العقوبات الأوروبية على النفط الخام الروسي وتدابير فرض سقف على الأسعار «لم تأتِ بعد بنتائج واضحة»، كما أن تنفيذها يكتنفه عدم الوضوح.
ودخل سقف فرضته مجموعة السبع على سعر النفط الروسي المنقول بحرا حيز التنفيذ في الخامس من ديسمبر ضمن مساعي الغرب لتقويض قدرة موسكو على تمويل حربها في أوكرانيا.
وتقول روسيا إنها لن تلتزم بالإجراء حتى لو اضطرت لخفض إنتاجها.
وقال الأمير عبدالعزيز أمام منتدى في الرياض في أعقاب إعلان بيانات خاصة بموازنة المملكة لعام 2023 «ما هو واقع الآن من مواضيع عقوبات وسقوف أسعار فرضت، كلها حقيقة لم تأت بعد بنتائج واضحة».
وأضاف فيما يتعلق بالعقوبات التي دخلت حيز التنفيذ في الخامس من ديسمبر «من البدايات للآن نشاهد حالة عدم يقين في الممارسة في إجراءات متعددة لم يتم بعد التثبت منها».
وأشار إلى أن رد فعل الجانب الروسي لم يتضح بعد، ويتعين أخذه بعين الاعتبار عند النظر في وضع الأسواق العالمية.
وقال: هذه الأدوات أنشئت لأغراض سياسية، ومدى قدرتها على تحقيق الأغراض السياسية لم يتضح بعد.
ومن بين العوامل التي ستؤثر على السوق في 2023 سياسات الصين بشأن مكافحة كوفيد-19. وأوضح الوزير أن تأثير تخفيف قيود كوفيد على الاقتصاد الصيني يحتاج إلى وقت.
كما أن من بين هذه العوامل تحركات البنوك المركزية لكبح التضخم.
وعلق على هذا الشأن بالقول: ما زالت البنوك المركزية الآن تسيطر عليها عملية تحكيم التضخم، أيا كانت كلفة هذه الإجراءات وإن كانت ستكون لها آثار سلبية على النمو الاقتصادي العالمي.
وتابع أنه اتضح أن قرار مجموعة «أوبك+» بخفض الإنتاج مليوني برميل يوميا في الخامس من أكتوبر كان القرار الصحيح، بالنظر إلى أحدث التطورات.
وقال الأمير عبدالعزيز إن المجموعة ستواصل الحرص خلال السنة القادمة على «المحافظة على السوق في المقام الأول والمقام الأخير».
وشدد على ضرورة أن تشارك جميع الدول في مجموعة «أوبك+» في اتخاذ القرارات.
وقال ان «العمل الجماعي يستوجب التوافق، ولذلك من الأساس كنت ومازلت وسوف أبقى مصرا على أن تكون كل دولة في أوبك+ سواء كان حجم إنتاجها صغيرا أو كبيرا صاحبة قرار وجزءا من منظومة القرار».
وأضاف: التوافق تكون له انعكاسات إيجابية على السوق.
من جهته، أعلن تحالف «أوبك بلس» أن التزامه بالاستقرار في سوق النفط يساعد الاقتصاد العالمي. وقال الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص إن المجموعة ساعدت العالم على التغلب على «الانكماش الحاد في سوق النفط الناجم عن جائحة كوفيد 19»، حسبما أفادت وكالة بلومبرغ للأنباء السبت. وأضاف أن تحالف «أوبك بلس» يهدف إلى تأمين استقرار مستدام لسوق النفط من خلال التعاون والحوار، بما في ذلك على المستويين البحثي والفني، لصالح جميع المنتجين والمستهلكين والمستثمرين، وكذلك الاقتصاد العالمي ككل. وقررت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بما في ذلك روسيا الإبقاء على إنتاج النفط دون تغيير الأسبوع الماضي.