تراجعت أسعار الذهب، اليوم، بعد صعود الدولار، بينما يتطلع المستثمرون إلى المزيد من البيانات الاقتصادية الأميركية للحصول على دلائل إضافية بشأن تخفيضات أسعار الفائدة المقبلة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).
وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 2649.17 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول 06:48 بتوقيت غرينتش. وتراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.7 بالمئة إلى 2670.30 دولارا.
وتمسّك الدولار بأكبر مكاسبه في أسبوع، مع قلق المستثمرين بشأن اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط. ومن شأن ارتفاع الدولار أن يجعل الذهب المقوم بالعملة الأميركية أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وكان حجم تداول الذهب ضئيلا بسبب عطلات في الصين والهند.
وقال كبير المحللين لدى «سيتي إندكس»، مات سيمبسون، إن هناك فرصة معقولة لأن تأتي تقارير معهد إدارة التوريدات والوظائف غير الزراعية مفاجئة بشكل إيجابي، وهو ما قد يطيح الذهب من مستوياته الحالية مع انخفاض الرهانات على اتخاذ المركزي الأميركي إجراءات تيسير قوية.
ويرى المتداولون أن هناك احتمالات بنسبة 65 بالمئة لإقدام «المركزي» الأميركي على خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر، واحتمالات بنسبة 35 بالمئة لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
وقال سيمبسون: «ما لم يتصاعد التوتر في الشرق الأوسط بشكل أكبر، فإنني أشك في أن الذهب سيظل يحوم قرب مستوياته القياسية المرتفعة، مما يوفر ظروف تداول متقلبة، بينما ننتظر البيانات».
وارتفعت أسعار الذهب، الذي يعتبر استثمارا آمنا خلال أوقات الغموض السياسي، بأكثر من واحد بالمئة أمس بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل.
وتعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن تدفع إيران ثمن هجومها الصاروخي على إسرائيل، في حين قالت طهران إن أي رد سيقابل «بدمار واسع النطاق»، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا.
وفي الوقت نفسه، انخفض الطلب الفعلي على الذهب في الأسواق الرئيسية، بسبب ارتفاع الأسعار، مع قيام بعض المستهلكين الأفراد بالبيع لجني الأرباح، حسبما قالت مصادر في القطاع ومحللون.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.8 بالمئة إلى 31.17 دولارا للأوقية، واستقر البلاتين عند 986.43 دولارا، وارتفع البلاديوم 0.5 بالمئة إلى 999.94 دولارا.