كشف وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام بالوكالة العميد ركن فهد العبيد، أن الوزارة بصدد تنفيذ مشروع الخلوة الشرعية للسجناء (بيت العائلة) قريباً، لاسيما بعد تجهيز الموقع الخاص بهذا المشروع داخل مجمع السجون بالتعاون والتنسيق مع الديوان الوطني لحقوق الإنسان، وجمعية البناء البشري.
وأضاف العبيد، في تصريح لـ «الجريدة» على هامش افتتاح العام الدراسي الجديد في الفصول التعليمية للمؤسسات الإصلاحية بالسجن المركزي وسجن النساء، ضمن المبادرة الوطنية «ساندهم»، أمس الأول، أن مشروع حجب الاتصالات عن مجمع السجون ما زال قيد الدراسة من عدة جهات أمنية وحكومية، مشيراً إلى أن المشروع لن يتم تنفيذه إلا بعد الحصول على موافقة وزارة الصحة التي تعمل على تحديد الإجراءات والبروتوكولات الصحية الخاصة بمثل هذا المشروع.
وفي تفاصيل الخبر :
أكد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام بالوكالة، العميد الركن فهد العبيد، أن مشروع حجب الاتصالات عن مجمع السجون لا يزال قيد الدراسة من قبل عدة جهات أمنية وحكومية، مشيرا الى أن المشروع لا يمكن البدء فيه وتنفيذه إلا بعد أخذ الموافقات الرسمية من وزارة الصحة، والتي تعمل على تحديد الإجراءات والبروتوكولات الصحية الخاصة في مثل هذه المشاريع.
وأضاف العبيد، في تصريح خاص لـ «الجريدة»، على هامش افتتاح العام الدراسي الجديد في الفصول التعليمية للمؤسسات الإصلاحية بالسجن المركزي وسجن النساء، أمس، أن مشروع الخلوة الشرعية للسجناء (بيت العائلة) بصدد تنفيذه قريبا، بعد أن تم تجهيز الموقع الخاص بهذا المشروع داخل مجمع السجون، بالتعاون والتنسيق مع الديوان الوطني لحقوق الإنسان، وجمعية البناء البشري.
وأوضح أن الفصول الدراسية تضم المرحلتين الثانوية والمتوسطة للنساء والرجال، وذلك بالتعاون مع وزارتي التربية والأوقاف، ومشاركة الديوان الوطني لحقوق الإنسان، وجمعيتي البناء البشري، ونماء الخيرية، مشيرا الى أنه تم افتتاح الموسم الدراسي في تعليم العلوم الشرعية للعام الدراسي 2024/2025، لتعزيز الجوانب الدينية والثقافية لدى النزلاء.
وأشار العبيد إلى أن تطوير المؤسسات الإصلاحية يشمل توفير بيئة تعليمية مناسبة، تسهم في تنمية مهارات النزلاء وتزويدهم بالمعرفة التي تساعدهم على الاندماج في المجتمع بعد انتهاء فترة العقوبة، مما يعزز من فرص نجاحهم في المستقبل ويقلل من معدل العودة إلى الجريمة.
40 نزيلة
من جانبها، قالت وكيلة وزارة التربية بالوكالة للتنمية التربوية والأنشطة الطلابية، مريم العنزي، إن هناك 40 نزيلة سجلت في فصول التعليم للفصل الدراسي الحالي.
وأضافت العنزي أن جميع النزلاء والنزيلات سيحصلون على الشهادات الدراسية الصادرة عن مراكز تعليم الكبار دون أي تمييز أو دلالة تشير الى أن صاحب الشهادة كان ضمن طلبة الفصول التعليمية في المؤسسات الإصلاحية، لافتة الى أن حق التعليم يعتبر حقا مكتسبا للنزلاء الراغبين في الدراسة بعيدا عن الحكم القضائي الصادر بحقهم.
وقالت إنه في وقت الامتحانات الفصلية وامتحانات آخر العام تشكل وزارة التربية والتعليم لجانا خاصة بالامتحانات بالتنسيق مع الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية لاختبار الدارسين من النزلاء والنزيلات، مع توفير كافة سبل المذاكرة والمراجعة العلمية لهم قبل الامتحانات، مشيرة الى أن الشهادة التي ستمنح للنزلاء تعينهم في حياتهم الجديدة وبعد خروجهم من السجن لتكون عونا لهم في حياة كريمة.
شراكة استراتيجية
من جانبها، قالت مساعدة المدير العام لجمعية البناء البشري، المهندسة فاطمة السلمان، إن الشراكة الاستراتيجية بين وزارة الداخلية والديوان الوطني لحقوق الإنسان وجمعية البناء البشري للتنمية الاجتماعية قائمة على محورين، الأول هو المبادرة الوطنية «ساندهم» من أجل إعادة تأهيل وترميم وتأسيس المواقع داخل المؤسسات الإصلاحية مثل الفصول الدراسية والمشاتل والورش والصالات ومواقع اخرى، مشيرة الى أن المحور الثاني يتم من خلاله دعوة جمعيات النفع العام وجمعيات المجتمع المدني عن طريق الديوان الوطني لحقوق الإنسان وعرض المشاريع التي تم مسحها من قبل الجمعية، وعددها 41 مشروعا، على أن تتكفل كل جمعية أو اتحاد بإنجاز أحد هذه المشاريع.
المطيري: نسب نجاح النزلاء في الاختبارات عالية جداً
قال مدير مركز إدارة تعليم الكبار بمنطقة الفروانية التعليمية، فلاح المطيري، إن جميع المسجلين والمسجلات للفصول الدراسية بالمؤسسات الإصلاحية يتبعون مركز تعليم الكبار بمنطقة الفروانية التعليمية.
وأضاف المطيري أن العام الدراسي السابق شهد نجاح عدد كبير من النزلاء في اختبارات الثانوية العامة، واختبارات النقل بنسب عالية جدا تؤهلهم لإكمال تحصيلهم العلمي بعد الإفراج عنهم.