التوترات تقفز بأسعار النفط وتهوي بالأسهم الخليجية
الفوضى تضرب حركة السفر الجوي والمطارات العالمية
وسط تزايد التوتر الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط، بعد أكبر ضربة عسكرية وجهتها إيران على الإطلاق لإسرائيل، تراجعت جميع مؤشرات أسواق الأسهم الخليجية، أمس، في وقت قفزت أسعار النفط.
وبينما انخفض مؤشر «تاسي» السعودي بنسبة 1.7 في المئة، خسر المؤشر الرئيسي لسوق دبي 1.1 في المئة، وتراجع مؤشر أبوظبي بنسبة 1.078 في المئة، كما انخفض المؤشر الرئيسي بنسبة 0.60 في المئة وأغلق مؤشر السوق الأول بالكويت متراجعاً 1.22 في المئة، في حين انخفض مؤشر البحرين العام هامشياً 0.01 في المئة، وهبط المؤشر العام لسوق مسقط 0.40 في المئة عند مستوى 4677.54 نقطة.
أما خارج منطقة الخليج، فقد هبط مؤشر الأسهم القيادية المصري بـ 1.62 في المئة عند 31348.98 نقطة.
وارتفعت أسعار النفط، أمس، بسبب المخاوف المتزايدة من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، مما قد يؤدي إلى تعطيل إنتاج الخام في المنطقة، إذ زادت العقود الآجلة لخام برنت 2.2 دولار أو 3.05 في المئة إلى 75.81 دولاراً للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.3 دولار أو 3.31 في المئة إلى 72.14 دولاراً للبرميل.
وقفز الخامان القياسيان بأكثر من 5 في المئة خلال التداول أمس الأول.
ونتيجة للتوترات، شهدت حركة السفر الجوي حالة من الفوضى، حيث قامت شركات طيران عالمية بتحويل مسار رحلات لها وإلغاء أخرى، في وقت تُظهر بيانات «فلايت رادار 24» تأخيرات طويلة في مطارات بالمنطقة، منها مطارات في لبنان وإسرائيل والكويت، في وقت أدى القلق إزاء تعطل حركة السفر مع تصاعد الصراع إلى انخفاض أسهم شركات السفر وشركات الطيران.
وفي صباح أمس، شوهد عدد قليل من الرحلات الجوية التابعة لشركات طيران منها فلاي دبي في المجال الجوي الإيراني، وفقاً لبيانات «فلايت رادار 24»، ومع ذلك جرى تحويل أو إلغاء رحلات جوية في شتى أنحاء المنطقة في ظل غياب أي مؤشرات على الاستقرار.
وألغت شركات طيران عالمية رحلاتها إلى إسرائيل ولبنان بعد تصاعد الصراع، وأشار العديد منها إلى أن استئناف الرحلات لن يحدث قبل منتصف أكتوبر على الأقل وفقاً للوضع الأمني.
وقالت «الخطوط الجوية البريطانية» و»إير فرانس- كيه.إل.إم» إن قرار إلغاء رحلاتهما إلى مطار بن جوريون في تل أبيب سيكون حتى أوائل الأسبوع المقبل على الأقل، بما يشمل يوم الذكرى السنوية الأولى لهجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر من العام الماضي.
وظلت حركة الطائرات فوق مطارات إسطنبول والقاهرة وأنطاليا كثيفة في وقت واصلت الرحلات تجنب أجزاء من المجال الجوي في الشرق الأوسط.
ووفقاً لبيانات «فلايت رادار 24» تأخرت 85 في المئة من الرحلات المغادرة من مطار دبي الدولي، في حين أُلغيت 60 في المئة من الرحلات في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وتأخر 67 في المئة من الرحلات القادمة إلى مطار الكويت.