ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 4.5 دولارات ليبلغ 75.40 دولاراً للبرميل في تداولات أمس مقابل 70.90 دولاراً في تداولات الثلاثاء الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية، ارتفعت أسعار النفط، صباح اليوم، وسط مخاوف المستثمرين من أن اتساع نطاق الحرب في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى تعطل إمدادات الخام من المنطقة، لكن توقعات بزيادة الإمدادات العالمية حدّت من المكاسب.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.41 دولار أو 1.91 بالمئة إلى 75.31 دولاراً للبرميل. وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.45 دولار أو 2.07 بالمئة إلى 71.55 دولاراً للبرميل.
وتتزايد مخاوف السوق بشأن احتمال استهداف إسرائيل للبنية التحتية النفطية الإيرانية، مما يثير شبح الانتقام من إيران.
وقال المحلل آشلي كيلتي من بانمور جوردون، إن هناك مخاوف من أن مثل هذا التصعيد قد يدفع إيران إلى إغلاق مضيق هرمز أو مهاجمة البنية التحتية السعودية، كما فعلت في عام 2019.
والمضيق نقطة لوجستية رئيسية يمر عبرها خُمس إمدادات النفط اليومية.
وذكر توني سيكامور، محلل السوق لدى آي.جي: «إنها لعبة انتظار لمعرفة كيفية الرد الإسرائيلي، وأعتقد أن ذلك سيأتي بعد انتهاء عطلة رأس السنة العبرية».
وأوضح هاري تشيلينجويريان، رئيس الأبحاث في مجموعة أونيكس كابيتال «قد نشهد انخفاض أسعار النفط وتلاشي علاوة السعر المتزايدة بسبب الوضع الجيوسياسي، إذا قررت إسرائيل مواصلة ضغطها على حزب الله في جنوب لبنان بدلاً من الرد مباشرة على الأراضي أو الأصول الإيرانية».
في غضون ذلك، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة ارتفعت 3.9 ملايين برميل إلى 417 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 27 سبتمبر، مقارنة مع توقعات في استطلاع أجرته «رويترز» بهبوط قدره 1.3 مليون برميل.
وقال محللون في بنك إيه.إن.زد في مذكرة: «أضاف ارتفاع مخزونات الولايات المتحدة مؤشرا على أن السوق يتلقى إمدادات جيدة ويمكنه الصمود في وجه أي اضطرابات».
وتملك منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» ما يكفي من الطاقة الاحتياطية من النفط لتعويض فقدان الإمدادات الإيرانية بالكامل، إذا قامت إسرائيل بضرب منشآت هذا البلد.
لكن المتعاملين يخشون أن تواجه «أوبك» صعوبات إذا ردت إيران بضرب منشآت لدى جيرانها في الخليج.
نفي «أوبك»
نفت الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» نفياً قاطعاً أمس، ما أوردته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن مسؤولين بالمنظمة أفادوا الصحيفة بتراجع أسعار النفط إلى 50 دولاراً للبرميل، وأكدت أن هذه مزاعم غير دقيقة ومضللة تماماً.
وذكرت «أوبك» في منشور لها على منصة إكس أن «المزاعم التي نسبتها الصحيفة الأميركية إلى مسؤولين في أوبك أن أسعار الخام قد تنخفض إلى 50 دولاراً للبرميل في حالة عدم الالتزام بالحصص الإنتاجية المخفضة لا أساس لها من الصحة».
وأوضحت، في بيانها، أنه لم يعقد أي مؤتمر عبر الهاتف الأسبوع الماضي كما لم تجر أي مكالمة أو مؤتمر عبر الفيديو منذ اجتماع «أوبك +» الأخير في 5 سبتمبر الماضي.
وأكدت «أوبك» أن «التصريحات المزعومة المنسوبة إلى مصادر لم يتم الكشف عن هويتها تفتقر إلى أي مصداقية وهي ملفقة تماماً».
وأوضحت أن اجتماعاتها سواء كانت شخصية أو عبر الهاتف «تعقد بشكل متواصل بطريقة مدنية ومحترمة، لذلك من المقلق للغاية أن تنشر صحيفة وول ستريت جورنال مثل هذا التقرير الذي لا يفتقر إلى النزاهة والاحترافية الصحافية فحسب بل يظهر أيضا تجاهلا صارخا للاحترام الواجب لوزراء أوبك +».