هجوم إسرائيلي يدمّر مستودع صواريخ قرب القاعدة الروسية في اللاذقية
يُستخدم لتخزين شحنات الأسلحة مؤقتاً قبل نقلها إلى لبنان
دمر هجوم إسرائيلي مستودع أسلحة في مدينة جبلة السورية الساحلية قرب قاعدة حميميم الجوية، أكبر قاعدة جوية روسية في سورية، في محافظة اللاذقية، شمال غرب البلاد، وفقاً لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد، إن الهجوم نفذ عبر طائرات مسيرة وصواريخ طائرات حربية وتسبب في انفجارات ضخمة سُمع دويها على بعد مسافات بعيدة، مضيفاً أن الدفاعات الجوية السورية والقوات الروسية تصدت للهجوم لمدة تصل إلى 50 دقيقة.
من ناحيتها، قالت إذاعة «شام إف إم» المحلية، نقلاً عن مصادر، أنّ الهدف الذي تمت مهاجمته هو مستودع يستخدمه الحرس الثوري الإيراني لتخزين شحنات الأسلحة والمعدات العسكرية بشكل مؤقت قبل نقلها إلى لبنان ومناطق سورية أخرى.
أما موقع «تلفزيون سوريا» المعارض فذكر في تقرير بأن الهجوم استهدف مطار اللاذقية الدولي وقاعدة حميميم العسكرية الروسية، بعد أن استقبل المطار طائرة إيرانية تابعة لشركة «قاشيم فارس إير»، مضيفاً أنها المرة الأولى التي يقصف فيها مطار اللاذقية منذ بدأت إسرائيل غاراتها على سورية قبل نحو عقد.
وأوضح التقرير أن الطائرة الإيرانية الخاضعة للعقوبات الأميركية منذ العام 2019 لتبعيتها للحرس الثوري الإيراني وصلت إلى مطار اللاذقية صباح الأربعاء وهي في وضع التخفي وإغلاق أنظمة الملاحة والرادار في رحلة قادمة من إيران، وبقيت في المطار لمدة 6 ساعات وغادرته الساعة الخامسة مساء، أي قبل الغارات الإسرائيلية بـ 8 ساعات.
ونقل الموقع عن «مصادر خاصة» إنّ الهجوم تم عبر سلاحي الجو والبحرية.
ومنذ نحو 10 أيام تتصاعد الضربات الإسرائيلية في سورية على أهداف مرتبطة بحزب الله، مع بدء تل أبيب عملية عسكرية ضد الحزب.
وأفاد الإعلام الرسمي السوري، أمس، بأن الدفاعات الجوية السورية تصدت «لأهداف معادية» غربي ريف دمشق. ونقلت وكالة «شينخوا» الصينية عن التلفزيون الرسمي السوري بأن الدفاعات الجوية تصدت لمسيرات معادية في مناطق مختلفة من ريف دمشق.
وأمس الأول، قُتل أربعة أشخاص على الأقل، بينهم حسن جعفر قصير صهر الأمين العام الراحل لحزب الله حسن نصرالله، في غارة إسرائيلية على مبنى تتردد عليه «قيادات حزب الله والحرس الثوري» في منطقة المزة بدمشق، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
ويقع المبنى المستهدف على بعد حوالي نصف كيلومتر من موقع غارة استهدفت فجر الثلاثاء حافلتين صغيرتين لنقل الركاب، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، هم ثلاثة مدنيين بينهم إعلامية، وثلاثة مقاتلين في فصائل موالية لطهران، أحدهم من حزب الله.