القناعي: ترجمة العربية إلى لغات أخرى قليلة

نشر في 04-10-2024
آخر تحديث 03-10-2024 | 18:27
من أجواء المحاضرة
من أجواء المحاضرة

أقام منتدى اللغة مع منصة الفن المعاصر «كاب»، احتفالاً بمناسبة يوم الترجمة العالمي، ونظمت محاضرة بعنوان «ترجمة كتب تاريخ الكويت للغات الأخرى» قدَّمها د. أحمد القناعي، وحاوره د. يوسف البدر.

في البداية، ذكرت المترجمة نسيبة القصار فضائل الترجمة، ومنها أثرها على تطور المجتمع ذاته، وأنها مقياس لا يُخطئ لنمو الأمم، متابعة: «سأنظر إليها نظرة بعيدة وموسعة، لأنني أؤمن بما يقوله المترجم والفيلسوف عبدالسلام بن عبدالعالي: إن المترجم لا يُسدي خدمةً لأمته فحسب، بل حتى للأمم التي تتكلم اللغات التي ترجم أعمالها. فأحسن أشكال التناسخ كما يقول غوته، أن نرى أنفسنا وقد عُدنا إلى الحياة في آخر.

بدايات الترجمة

من جانبه، قال د. القناعي إن بدايات الترجمة بالكويت كانت في الغالب تتناول بعض الأعمال الأدبية، تشمل أعمالاً مسرحية، وأخرى قصصية، لافتاً إلى أن اللغة الأصلية الغالبة لهذه الأعمال كانت الإنكليزية، وتمَّت ترجمة هذه الأعمال إلى العربية، ليستطيع الجمهور المهتم بمثل هذه المنتجات الأدبية الاطلاع عليها بالكويت في تلك الفترة الزمنية التي صدرت فيها هذه الترجمات، ويمثل معظم هذه الكتب المترجمة مبادرات شخصية من المترجم قام بها لأنها تمثل جانباً بارزاً من اهتماماته الثقافية.

ولفت إلى أن معظم الأعمال المترجمة كانت تتسم بطابع أدبي، والقليل منها كان متعلقاً بالعلوم التطبيقية والبحتة، مشيراً إلى أن ترجمة الكتب من العربية إلى لغات أخرى تكاد تكون قليلة جداً، وإن وجدت تكون غالباً إلى الإنكليزية.

كتب تاريخ الكويت

وذكر أن الندوة تضمنت ثلاثة محاور أساسية، الأول: لماذا لم تترجم كتب تاريخ الكويت للغات الأخرى؟ مبيناً أن هذه النقطة مهمة جداً. وأشار إلى أكثر من سبب يقف وراء قلة ترجمة الكتب في الكويت عموماً، والمصادر والمراجع التي كتبت عن تاريخ الكويت من قبل مؤرخين كويتيين بشكل خاص، رغم أهميتها الكبيرة، ومن هذه الأسباب: التكلفة العالية، وقلة المترجمين المتخصصين، وعدم وجود طلب كبير على مثل هذه الكتب المترجمة في الداخل، لكن من المؤكد أن غير العرب من المهتمين بمعرفة ما يُكتب باللغة العربية يريدون الاطلاع على هذه الكتب العربية، لكن بلغاتهم الأجنبية.

وأكد د. القناعي على دور المؤسسات المتخصصة في تبني هذه المواضيع، ما يسهل تجاوز العديد من الصعوبات التي تعترض طريق تنفيذ أعمال الترجمة، ولابد من الإشارة لما يقوم به مركز البحوث والدراسات الكويتية في توثيق تاريخ الكويت، وأيضاً العديد من الأعمال التي تمت ترجمتها، خصوصاً من اللغة الإنكليزية إلى العربية.

المحور الثاني

وتطرَّق للمحور الثاني، وهو أهمية كتب تاريخ الكويت المؤلفة باللغة العربية، وتحدَّث عن كتاب «تاريخ الكويت» لمؤلفه عبدالعزيز الرشيد، وكتاب «صفحات من تاريخ الكويت» ليوسف بن عيسى القناعي، وكتاب «من هنا بدأت الكويت» لمؤلفه عبدالله الحاتم، وكتاب «من تاريخ الكويت» لسيف الشملان، إضافة إلى كتاب «الثقافة في الكويت» للمؤلف خليفة الوقيان، وغيره من الكتب المهمة، مؤكداً أهمية ترجمتها إلى اللغات الأخرى.

back to top