إيما شاه: السينما مشروع يراودني منذ 12 عاماً
«اتفاق مبدئي مع مؤسسة أجنبية إنتاجية لتنفيذ فيلم البطاقة الأخيرة»
كشفت الفنانة إيماه شاه عن عملها الفني السينمائي (البطاقة الأخيرة)، حيث تخوض تجربة جديدة على صعيد الإخراج والتمثيل والكتابة والإنتاج.
وحول هذا المشروع، قالت إيما: «أخيراً، بكل سعادة، انتهينا من كتابة سيناريو النص السينمائي الجديد (البطاقة الأخيرة) أنا وزميلتي شمايل بهبهاني. قصة الفيلم من فكرتي وكتابتي وتطوير وحوار شمايل بهبهاني، وسنقوم ببطولته، وكذلك سأمسك زمام الإخراج السينمائي لهذا الفيلم الروائي الطويل، الذي تدور أحداثه عن فتاتين يتعرَّفان على بعضهما في الصحراء، ويدور بينهما حوار حول أمور معقدة في الحياة مع أحداث ناعمة تفصل بين تلك الحوارات».
وأضافت: «نقوم حالياً بوضع الخطة العامة والتفصيلية لتنفيذ العمل الذي نتشارك فيه فنياً وإنتاجياً، ونقوم كذلك بترشيح بعض الأسماء بالنسبة لـ 6 ممثلين آخرين يجب أن يتميَّزوا بالذكاء والحضور النخبوي، وأيضاً قررنا اختيار 12 (كومبارس) ليسوا عاديين، إنما ممثلون يتميزون بالقوة الأدائية، وجميع الممثلين يجب أن تتراوح أعمارهم بين 37 و50 عاماً. وعن الطاقم الفني، هناك أيضاً أسماء مرشحة لمديري التصوير، وشاركنا في آخر جلسة كتابة زميلنا حمود شاكر باستشارة لأحد المشاهد النهائية في النص. وعن عرض الفيلم، هناك اتفاقات مبدئية مع مؤسسة أجنبية إنتاجية من أجل البيع والتوزيع على منصة أجنبية».
كتابة النص
وتابعت شاه: «قبل وخلال كتابة النص، تحدثت أنا وزميلتي شمايل عن تجاربنا السابقة في الإنتاج، لكونها قامت بعمليات إنتاجية متعددة، لكن هذه المرة مختلفة تماماً، حيث إننا تعلَّمنا من دروس سابقة نتشارك فيها الهموم مسائل الحقوق والمسائل الإبداعية، واستمتعنا بمعرفتنا ما هي حقوقي، وما هي حقوق الآخر، وكيف نستطيع أن نكون أفضل في ذلك، فقررنا كتابة النص، وتعلمت من خلال شمايل آلية معينة لحفظ حق الطرفين يتم اعتمادها في النقابات الأميركية، فقد كنا نتعلم من النظام والقانون الأميركي المتطور، والحقوق الأدبية والمالية، خصوصاً في الأعمال السينمائية الضخمة».
وأضافت: «شمايل متميزة أيضاً، فحينما تريد أن تعرف شيئاً تبحث كثيراً عن هذا الشيء من الناحيتين السلبية والإيجابية، وكذلك الأسماء التي يتم وضعها في نهايات الأعمال الفنية بها العديد من النواقص وتهميش الحقوق».
تجارب إخراجية
وحول تجاربها الإخراجية، قالت شاه: «لدي تجارب إخراجية في مجال الميوزيك فيديوز، التي أخرجتها لأغانٍ شاركت في المهرجانات السينمائية الدولية، وبعض الأعمال البرامجية المنوعة والإعلانية هنا وهناك. أما بالنسبة لإخراج الفيلم الروائي الطويل، فهو مشروع يراودني منذ 12 عاماً، وهذا العمل ليس الأول، لكنه الأول الذي سنقوم بإنتاجه بأريحية، لا تحت ضغط، فالاستغلالية والضغط النفسي بالنسبة لي لا يولدان الإبداع، وتلك فكرة خاطئة مُشاعة بوضع المخرج والطاقم والممثلين تحت ضغط نفسي وانهيار عصبي».
وذكرت: «يشارك الفريق أيضاً في حل الأزمة من أجل المصلحة العامة للإنتاج الفني، إذ تحتاج صناعة السينما في الكويت إلى التعددية والترشيح. أدرك تماماً حاجة المرء إلى الاستقرار، لكن المنظومة تحتاج الى توسيع آلية الترشيح حتى يتوسع، ومن ثم يتم تلقائياً الحصول على الوفرة والسيولة من الإنتاج السينمائي، فبتقييد التعددية والترشيح ينحصر التوسع وتتراجع الوفرة الاقتصادية».
متعة عميقة
وحول أيهما تفضِّل التمثيل أم الإخراج أم الغناء؟ أجابت: «أحب التنوع والكيفية، فالغناء والتمثيل والإخراج في حالة متساوية عندي، لكونها تلتقي في مكان واحد. أحب معرفتي أساساً من أن هناك اندماجاً وهارموني بين هؤلاء، وأنا أدعو من هذه المنصة كل مَنْ يرغب في التعاون والمشاركة بإنتاج أعمال ضخمة نستطيع من خلالها الاعتماد عليَّ في المجهود الفني والإبداعي. سهل جداً رؤية ذلك كصورة مسرحية أو سينمائية أو حتى إذاعية».
وأكدت أنها «أصبحت قادرة خلال حديث أي إنسان معي بابتكار الصورة التي تناسب وجودي خلال التمثيل والغناء والإخراج، ولا أشعر فيها أبداً حتى بأي جهد، أما إذا قُمت بالفصل بينها فلا يوجد أي تأثير عليَّ في ذلك، فمهنة التمثيل والإخراج والغناء حين تفصلها في الحالات الخاصة، أشعر بالمتعة الداخلية العميقة».
مسرحية كركورةوعن آخر أعمالها الفنية، كشفت شاه: «قُمنا بعرض جماهيري لمسرحية العرائس للأطفال (كركورة)، إخراج د. محمد الحداد، والإخراج الإذاعي شكري عبدالله، ولمحركي الدمى زملائي الفنانين، شيكو، وعادل، وناصر، ومازلنا مستمرين في العروض بجميع المناسبات والمنازل».
وبينت أن «كركورة» هي مسرح متنقل، ما يسهل عليهم الاستمرارية والتواجد بين أطياف المجتمع، وما يميز هذه المسرحية عن السابق أن د. محمد الحداد قام بإخراج متميز ومختلف هذه المرة، فقد جعل حركة «كركورة»، بطلة المسرحية، تستخدم جميع مساحة المسرح، من خلال وجودها. أما الدمى، بقرب الجمهور وكذلك خلف ومع الدمى، فهي حركة مرسومة وإبداعية ممتعة للبصر والقلوب.