الدور المحوري الكبير الذي تكون فيه عادة دولتنا الحبيبة في المقدمة من خلال مواقفها المعلنة تجاه القضايا التي تشهدها المنطقة والساحة السياسية يسجل لها السبق في تعزيز مكانتها العالمية ووقوفها مع الحق ودعمه وشجب الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية بسبب ما يقوم به العدوان الصهيوني في غزة ولبنان، والكويت التي يشهد لها العالم في تبنيها دائما للموقف العادل هي الركيزة الأساسية في مطالباتها المستمرة بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف نزيف الدم ومحاسبة كل من يقف وراءه.

وهذه المواقف لم تكن وليدة اللحظة بل هي مبدأ قائم في سياساتها دائما، وآخرها اللقاءات التي قام بها ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح الذي كانت لقاءات سموه في نيويورك بعد ترؤسه وفد الكويت في الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة محط الأنظار، والتي سجلت مطالبات الكويت تجاه العديد من القضايا، فضلا عن كلمة سموه المدوية عن دولة الكويت في المناقشة العامة للدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي شكلت خريطة طريق للسياسات العالمية تجاه العديد من القضايا التي تشهدها الساحة السياسية، سواء على مستوى العالم أجمع أو في منطقة الشرق الأوسط بسبب الجرائم التي يرتكبها الطغيان الصهيوني.

Ad

فكلمة سموه التي أصبحت محل إشادة العالم أجمع هي الفيصل لحلحلة المشاكل والقضايا التي تعانيها العديد من الدول بعد أن وضعت النقاط على الحروف، وهي درس للآخرين حول رؤية الكويت وبصيرتها وبعد نظرها حول مختلف الأوضاع.

الكويت الصغيرة في حجمها كبيرة دائما في مواقفها ووقوفها مع المظلومين، خصوصا أن كويت الإنسانية تسابق الجميع في دعم الدول المنكوبة بالحروب والكوارث وغيرها، فتبدأ قوافل الخير والعطاء والتبرعات لنصرة الأشقاء في مختلف بقاع العالم، ولا يتوقف هذا العطاء عند هذه الحدود بل تشكل الدبلوماسية الكويتية نواة عمل مشترك مع الدول الأخرى لإيجاد حلول سريعة لمنع استمرار المجازر والجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية.

واليوم الكويت تجدد حضورها وسبقها في نصرة الأشقاء في لبنان بل تسابق الجميع من أجل تخفيف معاناة المتضررين والتحرك بصورة عاجلة لوقف الحرب التي يزداد عدد شهدائها ومصابيها، رغم استمرار معاناة أهالي غزة الذين لم يهنؤوا براحة البال منذ سنوات وغيرها من المدن الفلسطينية التي تعاني ويلات الاضطهاد الصهيوني.

آخر السطر: شكراً لكويت الإنسانية والعطاء والخير.