هذه المقالة بمنزلة «استراحة» لسلسلة المقالات المتخصصة في الأحكام القضائية البريطانية.

* تمر الذكرى الرابعة عشرة لرحيل «شيخ الكتّاب» محمد مساعد الصالح، «أبوطلال»، غفر الله له وأسكنه فسيح جنانه، الراحل علمٌ من أعلام الصحافة الوطنية، والمحامي رقم (1) حسب سجل قيود المحامين في جمعية المحامين الكويتية، فهو من مؤسسيها، وهو ابن لرجل عصامي امتهن إحدى مهن البحر، ومؤسس جريدة «الوطن» العريقة، نعاه حينها كل من سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد الصباح، حفظه الله، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله الصباح، حفظه الله.

Ad

ذكرى: كان لي مع المغفور ذكرى لا أنساها حدثت قبيل وفاته بعدة أشهر وبعد عودته من رحلة علاج كانت الأخيرة، وعند عودته من الرحلة نقلت له عبر البريد الإلكتروني تمنياتي له بالشفاء وألحقت بالبريد قصيدة، حيث كنت محباً للتواصل معه عبر البريد الإلكتروني، وكان في ظني عدم اهتمامه بالبريد بسبب حالته الصحية المتعبة، فكانت المفاجأة بأن يدون البريد الإلكتروني الذي أرسلته مع اسمي في خاتمة مقاله، ليس ذلك فحسب بل اتصل هاتفيا بي، وكان صوته، رحمه الله، حينها متهدماً.

أغلى الأقلام: قدرت قيمة قلم «شيخ الكتاب» بمبلغ عشرة آلاف وخمسمئة دينار كويتي، وحظيت حرم المغفور له ناصر الخرافي السيدة فوزية الرفاعي بالقلم بعد مزاد علني، بحضور الملكة رانيا العبدالله عقيلة عاهل الأردن عبدالله الثاني، وذهب ريع المزاد كتبرع «لمدرسة فلسطين»، وبهذا يعتبر من أغلى الأقلام لكاتب على مستوى الوطن العربي.

آخر المقال: مع اختيار الزميل الكبير خالد الهلال المطيري الثلاثاء الماضي الارتياح من مهام رئاسة تحرير «الجريدة» ليس لنا إلا التذكر باعتزاز الدور الكبير الذي قام به في تأسيس «الجريدة»، والمكانة التي وصلت لها على المستويين الوطني والإقليمي مع الرجاء له بطيب العيش، وكل التوفيق للزميل ناصر العتيبي بمهامه في منصبه الجديد.

آخر سطر «جمعيات الدشاديش القصيرة» و«الله بالخير» من مؤلفات الراحل، محمد مساعد الصالح، رحمه االله.