تسعى وزارة التربية في نظامها الجديد إلى إحداث نقلة نوعية في النظام التعليمي، ضمن إطار رؤيتها لتطوير التعليم وجعله متوافقًا مع التطورات العالمية، تتبنى الوزارة استراتيجية شاملة تسعى إلى تحديث المناهج الدراسية، وتحسين البنية التحتية لهذه المدارس، وتوفير بيئة تعليمية محفزة للطلاب والمعلمين على حد سواء.

تأتي جهود الوزارة في هذا السياق من خلال التركيز على تعزيز استخدام التكنولوجيا في التعليم، مما يسهم في إكساب الطلاب المهارات الرقمية الأساسية في عصرنا الحالي، إلى جانب ذلك تعمل الوزارة على تدريب وتأهيل الكوادر التعليمية من خلال برامج تطويرية، مما يرفع من كفاءتهم ويمنحهم الدعم المستمر.

Ad

هذا العام الدراسي انطلق مع ثورة على الأساليب التقليدية في التعليم، فقد تم إدخال السبورات التفاعلية، الأمر الذي جعل الحصص الدراسية أكثر جاذبية، وسهّل على المعلمين إيصال المعلومات بشكل فعال، كما وفّر الجهد والوقت للمعلم والطالب على حد سواء.

وتُظهر مشاركة القيادة التربوية في صنع القرارات والتفاعل مع احتياجات العاملين في الميدان التعليمي حرص الوزارة على التغيير الإيجابي، إذ تُعبّر هذه الخطوات عن التزام حقيقي بتحقيق متطلبات الواقع وتلبية احتياجات الميدان.

ومن بين الإنجازات التي حققتها الوزارة سرعة صرف المستحقات المالية والمكافآت المالية للمعلمين والإداريين، مما أسهم بشكل كبير في تعزيز دافعية المعلمين للعمل بجدية، وأسهم في خلق بيئة مهنية تشجع على الإبداع والابتكار.

ويظهر توجه الوزارة بوضوح من خلال اختيارها للقيادات التربوية ذات الكفاءة العالية والمؤهلة أكاديميًا، حيث تم تعيين القيادات الحاصلة على درجات علمية عليا كالماجستير والدكتوراه، مما يضمن وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وهؤلاء القادة، نظرًا لما يمتلكونه من علم وخبرة، يعملون بإخلاص نحو بناء أجيال قادرة على تحمل المسؤولية، وتدرك أهمية القيم التي ينبغي غرسها في الأجيال الصاعدة.

وفي إطار تعزيز القيم نجد أن الوزارة تولي أهمية خاصة لترسيخ قيمة احترام المعلم، وذلك بالتعاون مع وسائل الإعلام وقيادات وزارة التربية، لما لهذه القيمة من أثر إيجابي على المعلم الذي يعتبر الركيزة الأساسية في بناء مستقبل الطلاب.

وفي المجمل، يبدو التوجه الجديد لوزارة التربية عازمًا على تعزيز قيم المواطنة والانتماء الوطني، مع التركيز على بناء الشخصية وتنمية الإبداع لدى الطلاب، فهذه الجهود تهدف إلى تحقيق التميز والجودة، مما يجعل التعليم في الكويت أحد أفضل الأنظمة التعليمية في المنطقة، ويلبي احتياجات الحاضر والمستقبل.

لقد أحسنت الوزارة صنعاً في بدء الإصلاح من المعلم، ثم العمل على تطوير البنية التحتية والمناهج، مما يدعم الطالب ويجعله قادرًا على مواكبة متطلبات العصر الرقمي.