قالت ماري روبنسون، أول امرأة تتولى رئاسة أيرلندا (1990-1997)، إن إسرائيل تتحرك في منطقة الشرق الأوسط دون عقاب.
وأضافت في حديثها لإذاعة «Radio 1» التابعة لهيئة البث والإذاعة الأيرلندية، إن «العالم يُراقب إسرائيل وهي تتجاوز جميع الخطوط الحمراء وترتكب انتهاكات مروعة للقانون الدولي».
روبنسون، وهي سابع رؤساء أيرلندا، أكدت أنه «على المستوى الدولي، يُنظر إلى حياة الناس في غزة ولبنان على أنها أقل قيمة بكثير من نظرائهم في إسرائيل».
وأوضحت أن الولايات المتحدة تمتلك الورقة الوحيدة القادرة على إجبار إسرائيل للانصياع ووقف إطلاق النار، داعية واشنطن لوقف تزويد تل أبيب بالسلاح.
وترى روبنسون، أنه إذا توقفت الولايات المتحدة عن تزويد إسرائيل بالأسلحة، فإن أوروبا ستحذو حذوها كذلك.
وانتقدت رئيسة أيرلندا السابقة، إفلات إسرائيل «بطريقة أو بأخرى من عقاب جرائهما في غزة، ولم تشعر أنها دفعت الثمن».
يُذكر أن روبنسون، تتولى حالياً منصب رئيسة منظمة «الحكماء» الدولية (غير حكومية)، والتي أسسها رئيس جنوب أفريقيا الأسبق نيلسون مانديلا، عام 2007 لتضم زعماء كبار وشخصيات شهيرة عالمياً.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.