بينما أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي وزير التربية بالوكالة، د. نادر الجلال، أن دولة الكويت تثمن بكل فخر الجهود التي يبذلها العاملون في السلك التعليمي، أكدت مصادر تربوية لـ «الجريدة» أن الوزارة بصدد تنظيم الحفل السنوي لتكريم 351 معلما ومعلمة من المتميزين، إضافة إلى 50 مدرسة متميزة عن العام الدراسي الماضي 2023/2024، حيث يجري وضع اللمسات الأخيرة على ترتيبات الحفل.

وقال الجلال، في تصريح صحافي، هنأ فيه المعلمين بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، إن «التعليم يعد من أهم الركائز التي تعتمد عليها نهضتنا الوطنية، فهو حجر الأساس الذي تقوم عليه رؤية الكويت نحو مجتمع المعرفة، مما يعزز من مسيرة التنمية المستدامة للدولة».

Ad

وأضاف «ان هذا الاهتمام بالتعليم يظهر جلياً بالرعاية السامية لسمو أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد، الذي يولي المعلمين والمعلمات كل اهتمام وتقدير، كما يجسد التكريم السنوي الرسمي الذي تقيمه الوزارة للمعلمين والمعلمات مدى حرص سموه على متابعة شؤونهم ودعمهم في كل المحافل المحلية والدولية».

وأشار إلى أن هذا الاهتمام البالغ يحفز العاملين في الميدان التربوي على المزيد من العطاء والإخلاص في أداء رسالتهم السامية، مضيفا «المعلمون يحملون أسمى رسالة، ويبذلون جهودا للارتقاء بمستوى الطلبة لمواجهة التحديات المستجدة، ومواكبة التغيرات السريعة في عصرنا الحالي، وترسيخ قيم العلم والمعرفة، وغرس الثوابت الوطنية من جيل إلى جيل».

واستطرد قائلا في كلمته: إن دور المعلم لا يقتصر على التعليم التقليدي ونقل المعرفة فحسب، بل يتعداه إلى التعليم المتميز واستخدام التكنولوجيا المتطورة، وأدوات المعرفة الحديثة، وتشجيع الطلاب على الإبداع والتفوق وتحقيق أحلامهم، وهذا ما يجعل من دوركم حجر الزاوية في بناء وطن قوي ومزدهر، فأنتم القادة والقدوة، وأنتم من تعلمونهم أن العلم هو السلاح الأقوى الذي يعزز قدراتهم في مواجهة تحديات العصر، وأنتم من يؤسس الأجيال لنهضة وطننا الغالي، ويرسم ملامح مستقبله.

وذكر أن الوزارة تحرص على توفير برامج التنمية المهنية للمعلمين، ومنحهم الفرص لمواكبة التطورات السريعة في مجالات التعليم والتكنولوجيا، وتطوير بيئة العمل، مما سيسهم بشكل مباشر في تحسين جودة التعليم، وتطوير العملية التربوية.

وفي ختام كلمته أكد الوزير الجلال «اننا في وزارتي التربية والتعليم العالي ندرك أن مكانة التعليم أولوية وطنية، ونعي مدى أهمية هذا القطاع الحيوي، فهو من أهم الاستثمارات الاستراتيجية لمستقبل وطننا، وان نجاح هذا الاستثمار يرتبط بشكل وثيق بنظامنا التعليمي، ويبدأ بتعزيز دور المعلمين، وتمكينهم من مواصلة أداء رسالتهم على أكمل وجه، ونحن نؤمن أن المعلم المتمكن والمحفز هو مفتاح نجاح نظامنا التعليمي، ونعمل جاهدين معكم لاستدامة مهنة التعليم والحفاظ عليها ورفعة شأنها، لنحقق مسيرتنا نحو التقدم والتطور».