أعلن «حزب الله» اليوم السبت قصف قاعدة رامات ديفيد الجوية الإسرائيلية الواقعة جنوب شرق مدينة حيفا صاروخياً، تزامناً مع استهدافه دبابة ميركافا خلال تقدمها عند أطراف بلدة حدودية في جنوب لبنان، على وقع استمرار الغارات الإسرائيلية على لبنان.

وقال الحزب في بيان إن مقاتليه استهدفوا بـ«صواريخ فادي 1» قاعدة رامات ديفيد الواقعة على بُعد نحو 45 كيلومتراً من الحدود مع لبنان، وأفاد في بيان آخر أن مقاتليه استهدفوا «دبابة ميركافا أثناء تقدمها» في خراج بلدة حدودية «بصاروخ موجه وأصابوها إصابة مباشرة».

إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم السبت، أن قواته استهدفت خلال الليل عناصر من حزب الله في مركز قيادة يوجد داخل مسجد في بنت جبيل بجنوب لبنان، مجاور لمستشفى الشهيد صلاح غندور.

Ad


وأضاف الجيش الإسرائيلي إن الضربة التي نفذت بطائرة مسيرة كانت «دقيقة» ومستندة إلى معلومات، بحسب موقع صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

وقال الجيش إنه قبل تنفيذ الضربة الجوية، أرسل رسائل نصية للسكان ولهواتف المسؤولين في القرى القريبة «مطالباً بوقف كل الأعمال الإرهابية التي تنفذ في المستشفى على الفور».

يُذكر أن إسرائيل تشن منذ الـ23 من الشهر الماضي أعنف هجمات جوية جرى خلالها اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله وعملية عسكرية برية محدودة في جنوب البلاد لمهاجمة أهداف لجماعة حزب الله، مما تسبب في سقوط العشرات ما بين قتيل وجريح ونزوح الآلاف من مناطق جنوب لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي إن هدف العملية العسكرية هو دفع حزب الله بعيداً عن حدود إسرائيل وإعادة سكان المدن الإسرائيلية في الشمال إلى منازلهم بأمان بعدما نزحوا منها جراء هجمات حزب الله، التي قال إنها لدعم قطاع غزة في مواجهة الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع رداً على هجمات حماس على أراضيها في أكتوبر 2023.

في سياق ذي صلة، أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «يونيفيل» اليوم السبت أن أفراد قوات حفظ السلام لا يزالون في «جميع المواقع» وأن علم الأمم المتحدة يظل مرفوعاً جنوب لبنان.

وقال المتحدث باسم «يونيفيل» أندريا تيننتي في بيان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أبلغت القوة الأممية في 30 سبتمبر الماضي نيتها «القيام بعمليات توغل برية محدودة في لبنان»، مشيراً إلى تلقي القوات الدولية طلباً بنقل بعض مواقعها.

وأضاف تيننتي «نحن نعمل بانتظام على تعديل وضعنا وأنشطتنا ولدينا خطط طوارئ جاهزة للتفعيل إذا لزم الأمر».

وشدد على أن سلامة قوات حفظ السلام وأمنها أمران بالغا الأهمية، مذكراً جميع الأطراف بالتزامها «احترام ذلك».

وأكد استمرار «يونيفيل» في حث لبنان والاحتلال الإسرائيلي على «إعادة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 بالأفعال وليس بالقول فقط باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق لإعادة الاستقرار إلى المنطقة».

ويشهد الجنوب اللبناني لا سيما القرى والبلدات الحدودية منذ ايام مواجهات عسكرية بين قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تحاول دخول الأراضي اللبنانية ومقاتلي «المقاومة» الذي يعملون على منعهم والاشتباك معهم.