أفاد «الشال» بأن أداء البورصة خلال شهر سبتمبر الماضي كان مختلطاً مقارنة بأداء أغسطس، إذ ارتفع معدل قيمة التداول اليومي أو السيولة، مع أداء متفاوت لمؤشرات أسعار بورصة الكويت، إذ انخفض مؤشر السوق الأول بنحو -1.4 في المئة، وانخفض معه مؤشر السوق العام وهو حصيلة أداء السوقين بنحو -0.6 في المئة، بينما ارتفع مؤشر السوق الرئيسي بنحو 3.4 في المئة، كذلك ارتفع مؤشر السوق الرئيسي 50 بنحو 4.2 في المئة.
وارتفعت سيولة البورصة المطلقة في سبتمبر مقارنة بسيولة أغسطس، إذ بلغت نحو 1.507 مليار دينار، من مستوى 1.147 مليار دينار، أي بنسبة 31.3 في المئة. وبلغ معدل قيمة التداول اليومي لشهر سبتمبر، وهو الأهم، نحو 71.8 مليون دينار، أي أعلى بنحو 31.3 في المئة عن مستوى معدل تلك القيمة لشهر أغسطس البالغة نحو 54.6 مليوناً.
وبلغ حجم سيولة البورصة في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي (أي في 183 يوم عمل) نحو 10.202 مليارات دينار، وبذلك بلغ معدل قيمة التداول اليومي للفترة نحو 55.8 مليوناً، مرتفعاً بنحو 33.5 في المئة مقارنة بمعدل قيمة التداول اليومي للفترة ذاتها من عام 2023 البالغ نحو 41.7 مليوناً، ومرتفعاً أيضاً بنحو 29.9 في المئة إذا ما قورن بمستوى ذلك المعدل لكل عام 2023 البالغ نحو 42.9 مليوناً.
ومازالت توجهات السيولة منذ بداية العام تشير إلى أن نصف الشركات المدرجة لم تحصل إلا على 3.7 في المئة فقط من تلك السيولة، ضمنها 50 شركة حظيت بنحو 1.2 في المئة فقط من تلك السيولة، وشركة واحدة من دون أي تداول.
أما الشركات الصغيرة نسبياً والسائلة، فقد حظيت 12 شركة (ضمنها 5 شركات في السوق الأول) تبلغ قيمتها السوقية نحو 3.1 في المئة من إجمالي قيمة الشركات المدرجة على نحو 21.5 في المئة من سيولة البورصة، ذلك يعني أن نشاط السيولة الكبير مازال يحرم نحو نصف الشركات المدرجة منها، وعلى النقيض، يميل بقوة إلى شركات قيمتها السوقية ضئيلة. أما توزيع السيولة على السوقين خلال سبتمبر 2024، فكان كالتالي:
السوق الأول (34 شركة)
حظي السوق الأول بنحو 759.3 مليون دينار أو ما نسبته 50.4 في المئة من سيولة البورصة، وضمنه حظيت نحو نصف شركاته على 84.4 في المئة من سيولته ونحو 42.5 في المئة من كل سيولة البورصة، بينما حظي النصف الآخر على ما تبقى أو نحو 15.6 في المئة من سيولته.
وحظيت شركتان على نحو 30.1 في المئة من سيولته، نحو 19.3 في المئة لـ «بيتك» ونحو 10.8 في المئة لمجموعة أرزان، وحظيَت الشركتان على نحو 15.1 في المئة من سيولة كل السوق، وبلغ نصيب تداولات السوق الأول من إجمالي قيمة تداولات البورصة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي نحو 71.7 في المئة.
السوق الرئيسي (109 شركات)
وحظي السوق الرئيسي بنحو 747 مليون دينار أو نحو 49.6 في المئة من سيولة البورصة، وضمنه حظيت 20 في المئة من شركاته على 84.6 في المئة من سيولته، بينما اكتفت 80 في المئة من شركاته بنحو 15.4 في المئة من سيولته، ما يعني أن مستوى تركّز السيولة فيه أيضاً عالٍ. وبلغ نصيب تداولات السوق الرئيسي من إجمالي قيمة التداولات خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي نحو 28.3 في المئة.
وإذا ما قورن توزيع السيولة بين السوقين الأول والرئيسي بين ما مضى من العامين الحالي والفائت، نرى مؤشراً على ارتفاع في نصيب السيولة للسوق الرئيسي حتى نهاية سبتمبر 2024 مقارنة بتوزيعها لكل عام 2023، حينها كان نصيب السوق الأول 79.1 في المئة تاركاً نحو 20.9 في المئة لسيولة السوق الرئيسي، وذلك تطور إيجابي إن استمر.